دول خليجية تحاول حلّ الخلاف بين أمريكا وطهران.. تدخلات مرفوضة
تتجه المفاوضات الإيرانية الأمريكية، نحو التوتر من جديد، بعد رفض أمريكا إزالة العقوبات التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب، معتبرةً أن هذه العقوبات اقتصادية ولا علاقة لها بالمفاوضات.
في المقابل، قال محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، رداً على التصريحات الأمريكية «إن طهران لن توقع أي تفاهم في مفاوضات فيينا حول ملفها النووي دون تحقيق كافة مطالبها». وعلى ذلك تتواصل السعودية والإمارات مع إيران لاحتواء التوتر وإحياء الاتفاق النووي، وتضغطان لتأخذ المحادثات المستقبلية مخاوفهما الأمنية في الاعتبار.
وأفادت وسائل إعلام بأن «مسؤولين خليجيين مارسوا ضغوطاً للانضمام إلى محادثات فيينا، لكن هذا المطلب قوبل بالرفض.
ونقلة وكالة "رويترز" عن مصدرين مطلعين، قولهما إنه «بدلاً من انتظار نتيجة محادثات فيينا، قبلت الرياض مبادرات عراقية، في أبريل، لاستضافة محادثات بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين».
وقال مصدر إقليمي ثالث لـ"رويترز" إن «الإمارات على اتصال مستمر مع إيران في محاولة للتهدئة، لا سيما منذ تعرض ناقلات نفط للهجوم قبالة سواحلها في عام 2019، موضحا أن الأولوية الآن بالنسبة لدول الخليج هي التركيز على اقتصاداتها بعد "كوفيد-19"، لكن الضمانات الأمنية جزء مهم من هذا التعافي»، مضيفاً أن «أي اتفاق أفضل من عدم وجود اتفاق، ولكن كيف يمكنك إقناع العالم، والمستثمرين، بأن هذا الاتفاق حقيقي يمكنه أن يصمد أمام اختبار الزمن».
وتسعى إيران لرفع العقوبات قبل انتهاء عمر الحكومة الحالية، حيث حققت مفاوضات فيينا حققت تقدماً كبيراً في القطاع الاقتصادي، الإيراني، بحسب مسؤولين إيرانيين.
وتتفاوض القوى العالمية في فيينا مع إيران والولايات المتحدة لإحياء الاتفاق المبرم عام 2015، الذي وافقت طهران بموجبه على كبح برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية عنها، ثم تراجع عنه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2018.
المصدر: وكالات
شارك المقال: