دول عربية تنطِق الصمت العربي
مازالت سماء فلسطين ساحة للمواجهة بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي، والردود مستمرة بين الطرفين، الصواريخ بالغارات، لكن الصمت العربي نطقت به الأردن بالتحذير، ومصر بالإسعاف، والمغرب بالمساعدات الإنسانية.
حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في كلمة ألقاها خلال مشاركته في اجتماع للقادة الموقعين على "نداء كرايست تشرش" للتصدي للمحتوى الإرهابي والمتطرفين على الإنترنت، من خطورة ترك الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بدون حل شامل وعادل ينهي الاحتلال ويلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وقال الملك إن «ما ينتج عن الانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها إسرائيل ضد المسجد الأقصى المبارك والمقدسيين من عنف، يهدد الاستقرار والأمن، ويغذي التطرف ويعزز خطاب الكراهية»، مشيراً إلى أن «انعدام العدالة وغياب الأفق السياسي يذكيان نار التطرف، إذ يستغل الإرهابيون الشعور بالغبن لكسب المؤيدين إلى صفوفهم».
أما السلطات المصرية فتحت معبر رفح البري الحدودي مع قطاع غزة اليوم، لإدخال سيارات إسعاف إلى القطاع لنقل المصابين جراء القصف الإسرائيلي إلى المستشفيات المصرية، بحسب ما أكد مسؤولان لوكالة الأنباء الفرنسية.
وبحسب ما صرح المسؤول الطبي للوكالة، بأن «مصر فتحت المعبر بشكل استثنائي لدخول عشر سيارات إسعاف مصرية إلى قطاع غزة لنقل الجرحى الفلسطينيين، لتلقي العلاج بمصر».
من جهته، قال المسؤول الحدودي إن «فتح المعبر يعتبر استثنائياً، بهدف نقل المصابين لأن العادة تقضي بإغلاقه في أيام العطلات الرسمية، في إشارة إلى عطلة عيد الفطر».
وفي بيان نشرته الهيئة العامة للرعاية الصحية في مصر أمس، قالت فيه إنه «تم رفع درجة الاستعداد بثلاث منشآت صحية تابعة للهيئة، وذلك حال الاحتياج لمستشفيات إخلاء للجرحى والمصابين من غزة».
شيخ الأزهر أحمد الطيب، أطلق حملة لدعم الشعب الفلسطيني بلغات عديدة، على صفحاته الرسمية على موقعي فيس بوك وتويتر، داعياً إلى إيقاف القتل ودعم القضية الفلسطينية.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية المغربية، عن إرسال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة تتألف من أربعين طناً من المواد الغذائية والأدوية المخصصة لعلاج الحالات الطارئة والأغطية.
ووفق بيان للوزارة، أن هذه المساعدات التي سيتم نقلها بطائرات عسكرية بأمر من الملك محمد السادس، هي جزء من دعم المملكة المستمر للقضية الفلسطينية العادلة.
وأدى القصف الإسرائيلي لغزة إلى استشهاد 139 شخص وإصابة 1000 بجروح، بحسب آخر حصيلة نشرتها السلطات الفلسطينية.
وأكد الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بأن حماس أطلقت حتى الآن 2500 صاروخ على الإسرائيليين.
إدارة مطار بن غوريون الدولي شرقي تل أبيب، أعلنت تحويل كل الرحلات إلى مطار رامون في صحراء النقب، قرب الحدود مع الأردن، حتى يوم الأحد المقبل، بسبب استمرار إطلاق الصواريخ من غزة.
وبدأ التصعيد الأمني والميداني في قطاع غزة منذ يوم الاثنين الماضي، بعدما قصفت فصائل المقاومة مدناً وبلدات إسرائيلية بالصواريخ، رداً على شن الجيش الإسرائيلي غارات واسعة على جميع مناطق القطاع.
وكانت بداية الأزمة في شهر نيسان الماضي، عقب ارتكاب شرطة الاحتلال ومستوطنين اعتداءات في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها للمستوطنين.
المصدر: مواقع
بواسطة :
شارك المقال: