درعا.. الجيش السوري يثبت نقاطه داخل مدينة "طفس" بانتظار باقي البلدات
على ما يبدو أن قطار التسوية انطلق في مدينة درعا وريفها، إذ يواصل الجيش السوري، انتشاره وتثبيت نقاطه في مدينة طفس" بريف درعا الغربي، بالتزامن مع تسلم أسلحة وتسوية أوضاع المئات من المسلحين الذين كانوا يسيطرون على المدينة.
وفي ظل هذه العملية، تم تسوية أوضاع نحو 1350 مطلوباً في المدينة، بينهم مسلحين ومتخلفين عن الخدمة العسكرية وفارين من الخدمة العسكرية والشرطية، بحسب وسائل إعلام سورية، متوقعةً ازدياد العدد مع استمرار عملية التسوية حتى بعد ظهر اليوم.
مصدر عسكري أكد أن «الوحدات الأولى التي دخلت إلى (طفس) بدأت بعمليات التمشيط وتثبيت النقاط بشكل دقيق في ظل تعاون كبير من قبل الأهالي والوجهاء لتنفيذ مهامهم في تأمين المدينة التي عانت خلال السنوات الماضية من فوضى السلاح والإرهاب الذي طال العديد من الشهداء من مدنيين وعسكريين». بحسب ما ذكره لوسائل إعلام.
وأضاف المصدر «أما المحاور التي ثبت الجيش نقاطه فيها فهي ثلاثة محاور رئيسية في المدينة: البريد، وكتيبة الأغرار، ومحيط المشفى الوطني، وهذه النقاط تحكم مفاصل المدينة بشكل كامل توازياً مع تأمين محيط المدينة عبر حواجز ونقاط للجيش السوري».
في المقابل، دخل اليوم قائد شرطة محافظة درعا العميد ضرار الدندل وعدد من ضباط قوى الأمن الداخلي إلى (مركز شرطة مدينة طفس)، ورفعوا العلم السوري فوق مبناه، إيذاناً بإعادة تفعيله لتقديم كافة الخدمات للمواطنين وإعادة تطبيق سلطة القانون ضمن المدينة، حيث أكد الدندل لوسائل إعلام روسية أن «مدينة طفس استطاعت التخلص من كل أشكال الإرهاب، بفضل وعي أهلها والتحامهم مع الجيش السوري والقوى الأمنية».
واستلمت السلطات الأمنية يوم أمس عشرات قطع الأسلحة المتوسطة والخفيفة في مدينة طفس بريف درعا وذلك ضمن اليوم الثاني لتنفيذ الاتفاق، وفقاً لمصدر أمني صرح لوسائل إعلام روسية، لافتاً إلى أن «الأسلحة التي تم تسلمها اليوم تضم مرابض هاون عيار 82 وقاذفات أر بي جي ورشاشات من نوع "بي كي سي" ومن نوع ديكتاريوف إضافة لـ 45 بندقية آلية من نوع كلاشنكوف، وبعض الذخائر».
وتستمر عملية التسوية في مدينة درعا وريفها، ضمن بنود الاتفاق الذي تم التوصل بين روسيا والدولة السورية من جهة واللجنة المركزية من جهة أخرى، أعقبها توترات، وعملية عسكرية للجيش السوري بعد رفض المسلحين داخل المدينة بنود اتفاق التسوية.
المصدر: رصد
شارك المقال: