دمشق وموسكو تحركان العجلات لردع إسرائيل

قالت مجلة National Interest الأمريكية: "إن منظومات الدفاع الجوي الروسية "إس-300"، تسلمت للتو مهمات قتالية في سوريا، وهو ما يعد تهديدا خطيرا لسلاح الجو الإسرائيلي، وأضافت أن نشر النظام الصاروخي الدفاعي الجديد سيتم استخدامه لممارسة الضغط على إسرائيل في محادثات التسوية حول سوريا.
وبحسب المجلة المتخصصة في شؤون الأمن والدفاع، فإن الصور التي التقطها القمر الصناعي "Eros-B" الإسرائيلي، تبيّن أن قاذفات الصواريخ منصوبة بشكل موسع في الخدمة القتالية للمرة الأولى منذ وصول الصواريخ إلى سوريا، معتبرة أن منظومات "إس-300" لم تكن تستدعي النشر العاجل، ليس فقط لأن الجيش السوري كان بحاجة إلى التدريب على استخدامها، إنما مردّ ذلك إلى الحذر الاستراتيجي الذي تنتهجه موسكو، والذي يهدف إلى تجنب المواجهة مع إسرائيل في سماء البلاد.
وتسعى موسكو وفقاً للصحيفة، إلى ردع إسرائيل لمنع شن غارات جوية على سوريا، ولكنها لم تسرّع من عملية نشر الصواريخ على وجه السرعة، من أجل تجنب تصعيد الموقف، إلا أن الموجة الأخيرة من الاعتداء الإسرائيلي على الأراضي السورية، يمكن أن تكون "القشة الأخيرة" التي دفعت موسكو لنشر صواريخ "إس-300".
هذا وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في أواخر العام الماضي أن روسيا زودت سوريا بأربع بطاريات صواريخ مضادة للجو من طراز "إس-300"، وأنه في غضون ثلاثة أشهر سيتم تدريب الجيش السوري على إدارتها.
وتأتي التطورات المتلاحقة، بعد تدهور العلاقات بين روسيا وإسرائيل عقب مقتل 15 عسكريا روسيا بتحطم طائرة الاستطلاع الروسية "إيل -20" في 17 سبتمبر 2018، قبالة ساحل البحر الأبيض المتوسط، بنيران المضادات الجوية السورية، بسبب احتماء أربعة مقاتلات إسرائيلية من طراز "F-16" بها أثناء اعتدائها على الأراضي السورية.
بواسطة :
شارك المقال: