دمشق وموسكو تفنّدان تقرير منظمة حظر الكيماوي

اعتبر مندوب سوريا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بسام الصباغ أن تقرير بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة حول الحادث المزعوم لاستخدام مواد كيميائية في دوما في السابع من نيسان الماضي، مسيسا بشكل واضح ويحرف الحقائق اعتماداً على تلفيقات الغرب.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع مندوب روسيا الدائم لدى المنظمة ألكسندر شولغين في لاهاي قال الصباغ: "من الناحية التقنية القانونية هناك علامة استفهام كبيرة حول توافق نشاطات البعثة التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن التحقيق في الحادث المزعوم بدوما مع قواعد اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وتحديداً فيما يتعلق بجلب واستجواب الشهود والتعاون مع الدول الأعضاء وهذا لم يحترمه فريق البعثة أبداً".
وأضاف المسؤول السوري أن "البعثة طبقت معايير مزدوجة وظهر ذلك بوضوح فيما يتعلق بشهادات الشهود بين من تم استجوابهم داخل سورية والآخرين الذين استجوبوا خارجها والشهود الذين تحدثوا معهم في سورية وظهروا في الفيديوهات المتعلقة كانوا سبعة من أصل خمسة عشر ومن جانب آخر تم استجواب 26 شاهداً من خارج سورية لا نعرف شيئاً حول علاقتهم بالحادث وكانت شهاداتهم متضاربة".
الصباغ أكد أن "التسييس ظهر بوضوح في تقرير البعثة وذلك بالتلميح إلى مسؤولية الحكومة السورية مع تجاهل ما تسمى "الخوذ البيضاء" الأداة الرئيسة لـ “جبهة النصرة”، والتي تلعب دوراً مهماً في تنفيذ أجندات البلدان التي كانت وراء الحرب على سورية وتحديداً في استغلال هذا الحادث كذريعة لتبرير العدوان الأمريكي والبريطاني والفرنسي على الأراضي السورية في الـ14 من نيسان عام 2018"، حد وصف المسؤول السوري.
وبين الصباغ أن "حيادية التقرير وموضوعيته غائبة تماماً واستخدمت البعثة تفسيرات مختلفة للمواد السامة فأحياناً تعتبر وجودها دليلاً على استخدام أسلحة كيميائية وفي أحيان أخرى لا تعتبرها كذلك.. في تقرير البعثة استبعدوا تماماً استخدام المجموعات الإرهابية المواد السامة فمثلاً الكلور الذي اعتبرته البعثة سلاحاً تم استخدامه في دوما وجد في مخزن للإرهابيين في المدينة".
المسؤول السوري، شدد على أن "الجمهورية العربية السورية قامت بالتعاون مع البعثة وأملت أنه بتسيير عملها ستنتهي لنتيجة موضوعية وليس لآراء تعبر عنها بعض البلدان"، مضيفاً: إن "سورية قامت بواجبها وفق اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وستستمر بالتعاون مع لجنة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".
من جهته، شدد شولغين على أن تقرير البعثة حول الحادث المزعوم لاستخدام مواد كيميائية في دوما لم يكن شفافاً واعتمد على النظريات الملفقة التي يختلقها الغرب، ولفت إلى تقديم سورية وروسيا كل التسهيلات اللازمة للبعثة لتأدية مهامها على أكمل وجه وأن لا صحة للاتهامات الغربية بعرقلة مجرى التحقيق.
وذكر شولغين بتقديم بعثتي سورية وروسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في نيسان الماضي إحاطة لـ 17 شاهداً بمقر المنظمة في لاهاي لإثبات أن الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة دوما عبارة عن مسرحية مفبركة ولكن بعثة الولايات المتحدة امتنعت مع حلفائها عن الحضور لأنهم لا يريدون سماع الحقيقة من أفواه الأشخاص الذين تواجدوا في دوما يوم الـ7 من نيسان الماضي عندما زعمت هذه الدول وادعت بأن هناك حادثاً مزعوماً باستخدام الحكومة السورية مواد كيميائية في المدينة.
...................
المصدر: رصد
شارك المقال: