Monday May 6, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

ضغوط خارجية لتبرئة الصقر صاحب شحنة النيترات في بعلبك

ضغوط خارجية لتبرئة الصقر صاحب شحنة النيترات في بعلبك

مع انتشار خبر ضبط كميات كبيرة من شحنات محملة بنيترات الأمونيوم في بعلبك، عادت مشاهد انفجار مرفأ بيروت إلى أذهان اللبنانيين، لتفك هذه الشحنة جزءاً من لغز هذا التفجير الضخم.  

بدأ اللغز يتفكك بعد فحص محتوى الشحنة المضبوطة، حيث تبين أن نسبة الآزوت فيها تبلغ 34,7 –أي مطابقة لنسبة الأزوت في شحنة النيترات التي فجّرت مرفأ بيروت، وأنّ ملكيّة الشّحنة تعود لمارون الصّقر، شقيق القيادي القوّاتي المتّهم بتخزين حوالّي مليونَي ليتر من الوقود تمّ ضبطها في منطقة حوش الأمراء بمدينة زحلة في 16 آب الماضي.

 في حين تتحدث مصاد صحفية عن غرفة عمليّات استُحدثت في السفارة الأمريكية في بيروت لتعميم الأوامر على قادة أحزب وتيّارات موالية لها، بتجفيف السوق اللبناني من كافّة المحروقات كما الدّواء وكلّ ما من شأنه أن يُحكم الحصار على لبنان.

يأتي ذلك، قبل الكشف عن نيترات الصّقر التي أُحيطت بعلامات استفهام كبرى، حيال كيفيّة تعاطي المحقّق العدلي "المتراخية والمريبة" في هذه القضيّة، على وقع إشارة المصادر المواكبة إلى ضغوط سعوديّة وأمريكية بهدف التدخل في التحقيق وإبقاء سهام الاتهام حصرا فئة معينة، خصوصاً بعدما كشفت معلومات صحفيّة اليوم أن مدير المشتريات في مستودع سعدالله الصلح أقرّ خلال التحقيق معه، أن السفيرة الأمريكية في بيروت التقت القيادي القوّاتي إبراهيم الصّقر وأبلغته عزمها إزاحة الاتهام عن شقيقه وتوجيهه إلى "الثنائي الشيعي"، جازما أن لديه أدلة تُثبت صحّة كلامه.

في المقابل، صحف لبنانية سربت أخبار تنفي ارتباط نيترات الصّقر بنيترات المرفأ، بل اعتمدت على تسريب معلومات عن تعرُّض المحقّق العدلي لتهديد مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في "الح زب" وفيق صفا بالتزامن مع مماطلة المحقق العدلي حيال نيترات الصّقر.

وعلى الرغم من مضيّ عام ونيّف على واقعة التفجير، فإنّ دولاً إقليمية لا زالت تمتنع عن تزويد لبنان بصور الأقمار الصّناعية للمساعدة في كشف ما حصل يوم الرابع من آب، لأنه من المؤكّد أن المضيّ جدّياً بالتحقيقات في قضيّة نيترات الصّقر ستودي برؤوس كبيرة متورّطة بعمليّة تفجير المرفأ ولو من باب الإهمال "المقصود".. وقد لا يقتصر الأمر على زعيم القوّات حصراً، أقلّه معرفة تلك الرؤوس بخطورة شحنة النيترات التي استقدمتها باخرة روسوس إلى المرفأ عام 2013 ، والسّكوت عنها لسنوات طويلة بإيعاز خارجيّ، بحسب وسائل إعلام لبنانية. 

وشاية أحدهم لحمولة الصقر، والتي أوصلت إلى الإطباق على الشّحنة. رغم أن صاحب المستودع وخوفاً من انكشاف أمرها، بادر إلى نقلها منه صوب مكان آخر.. إلا أنّ ثمّة من وشى به وحدّد مسارها بدقّة. ويُعتقد بحسب تسريبات صحفيّة، أن "الواشي" من الدّائرة المقرّبة للأخوَين الصّقر.. ليعود الكلام مرّة أخرى عن "حالات تمرُّد" يجري التكتّم عليها داخل الحزب المعني، بحسب ما تقوله وسائل إعلام لبنانية. 

أما المفاجأة الكبرى، فهي التسريبات التي صدرت مؤخراً عن صحفة فرنسية بعد زيارة ميقاتي لباريس، تتحدث عن زيارة رسميّة تقود شخصيّة لبنانيّة "رفيعة المستوى" إلى دمشق، وفق ما كشف مصدر في صحيفة "لو باريزيان" الفرنسيّة، على وقع تسريبات نُقلت عن أحد السياسيين اللبنانيين، ألمحت إلى حدث "هام" سيُفجّر من خلاله "الح. ز.ب" مفاجأة أخرى تستقطب اهتمام الرأي العام اللبناني والدّولي!

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: