دفعة جديدة ستغادر «مخيم الهول».. «قسد» تواصل العمل على إعادة توطين المتشددين
أصدرت "قوات سوريا الديمقراطية"، قائمة اسمية لدفعة جديدة ستستمح بمغادرتها لـ "مخيم الهول"، نحو مناطقهم الأصلية، وقالت مصادر خاصة لـ "جريدتنا"، إن «عدد الخارجين يقارب ٥٠٠ شخص، ويشكلون ١٢٠ عائلة».
الدفعة الجديدة تحمل رقم ٢٩ في الدفعات التي غادرت المخيم الواقع بريف الحسكة الشرقي خلال المرحلة الماضية، وتتم عملية قبول طلب الخروج من قبل المتقدمين بعد حصولهم على "كفالة"، من قبل أحد وجهاء العشائر أو المقيمين في المنطقة التي سيتم الخروج نحوها، ومن المتوقع أن تعرقل حواجز "الآسايش"، طريق القافلة الخارجة بحجة تدقيق الأسماء ومقارنتها مع هويات الخارجين، كما يحدث في كل مرة، الأمر الذي يزيد من زمن رحلة العودة بالنسبة للخارجين.
وتسبب العراقيل التي تفرضها "الآسايش"، بتأخر وصول القافلة السابقة إلى بلدة "الصور"، بريف دير الزور الشرقي لنحو ٢٤ ساعة قضاها الخارجون ضمن السيارات مع منع مغادرتهم لها حتى لاستخدام الحمامات، علما إن اجتياز الطريق من مخيم الهول نحو البلدة الواقعة على بعد ٥٠ كم إلى الشمال من دير الزور لا يحتاج لأكثر من ثلاث ساعات في الاحوال الطبيعية.
وكان "قوات سوريا الديمقراطية"، قد أعنلت عن نيتها تفريغ "مخيم الهول"، من حملة الجنسية السورية الذين يقدر عددهم حالياً بنحو ١٩ ألف شخص، غالبيتهم من العوائل المرتبطة بتنظيم "داعش"، الأمر الذي يجعل من عودتهم إلى مناطقهم الأصلية سبباً لارتفاع نسبة احتمال عودة ظهور تنظيم "داعش" في تلك المناطق.
ويسكن مخيم الهول حالياً نحو ٦٠ ألف شخص تم إجلاء غالبيتهم من بلدة "باغوز فوقاني"، قبل إعلان "قسد"، السيطرة عليها في آذار من العام الماضي، إذ كانت البلدة تعد آخر المعاقل الرسمية لتنظيم "داعش"، في الأراضي السورية، ويشكل العراقين ما يزيد عن ٥٥% من سكان المخيم، فيما يبلغ تعداد الأجانب الذين يحملون نحو ٥٥ جنسية مختلفة، نحو ١١ ألف شخص يعيشون ضمن جناح يعرف باسم "جناح الأجنبيات".
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: