Monday July 8, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

دفع أمريكي فرنسي بالسعودية.. للعودة إلى لبنان

دفع أمريكي فرنسي بالسعودية.. للعودة إلى لبنان

لا يزال التشكيل الحكومي في لبنان سيد المشهد، من وضع اقتصادي مزري معلق، وانهيار للدولة في أغلب مؤسساتها، في ظل انتظار التوافق بين الزعماء السياسيين، من جهة ونتائج تحرك السفيرتين الأمريكية دوروثي شيا والفرنسية "آن غريو" إلى السعودية تحت عنوان كيفية مساعدة لبنان مع ما يمكن أن يكون لهذا التحرك من أثر مباشر على التأليف حتى وإن صنفت بأنها مسألة محلية صرف.

وأفادت مصادر سياسية لوسائل إعلام لبنانية بأن «البلد أمام سيناريوهات في الملف الحكومي، فإما أن تُنسف المبادرات الحكومية أو أن يصار إلى تعويمها بالتي هي أحسن، وتوضح أن هناك من يسأل عن الهدف من تأخير قرار رئيس الحكومة المكلف وما إذا كانت الاتصالات أو اللقاءات المنوي عقدها أو التي بوشر بها قد تشكل عامل تغيير في موقفه أو أنها تساهم في تكوين صورة عن المرشح المقبل مع العلم أن لا أسماء جاهزة بعد». 

وكشفت مصادر سياسية أن «موقف رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل الأخير والذي تزامن مع الكلام عن أرجحية الاعتذار والتحرك الديبلوماسي الخارجي لا يقدم ولا يؤخر ما لم يكن مقروناً بترجمة في تسهيل عملية التأليف لا سيما أنه تحدث عن شعور بالخسارة جراء الاعتذار والاستعداد للتعاون».

وترى المصادر نفسها أنه «حتى هذا الانتظار مكلف لأن التأخير يقتل أي فرصة للنجاة مهما كانت متواضعة كما أن سيناريو بقاء البلد من دون حكومة قادرة على تسيير الأمور وإنجاز الإصلاحات المطلوبة دولياً فيعني دماراً ما بعده دمار على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية». 

وأفادت هذه المصادر، بأن «هناك قراراً أمريكياً فرنسياً مشتركاً بالطلب من المملكة العربية السعودية بالعودة إلى لبنان وهذا ما عكسه لقاء وزيري خارجيتي فرنسا جان ايف لودريان والولايات المتحدة الأمريكية أنطوني بلينكن مع وزير خارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود. ومن هنا كان تكليف السفيرتين بالتواصل مع السلطات السعودية بهدف ترجمة هذا الموقف على أرض الواقع». 

العودة تأتي بعد عجز السلطات على تلبية طموح الشعب أو على تأليف الحكومة، لكن الأساس يبقى انتظار نتيجة زيارة السفيرتين الأمريكية والفرنسية. ومن المرجح أن تزورا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لاطلاعه على ما دار من نقاش في خلالها». 

العودة السعودية تأتي بالتزامن مع تدخل قطر عبر زيارة وزير الخارجية القطري إلى لبنان محمد بن عبد الرحمن الثاني لتصب في إطار استعداد قطر لأي مساعدة، وتقول المصادر أن «هناك سباقاً بين الجهود الأمريكية الفرنسية لإعادة السعودية إلى لبنان وبين الخليج العربي المتمثل بدولة قطر حول معالجة الورقة اللبنانية والأفضلية في المساهمة في إعادة الوئام السياسي إلى لبنان لا سيما أن الوزير القطري طرح جهوزية بلاده للمساعدة ولم يأت على ذكر دوحة ٢.

ويبقى لبنان أمام مفترق طرق للخروج من أزمته وتشكيل الحكومة، منها دفع السفيرتين بالسعودية للتدخل في الملف اللبناني، والاهتمام الذي أبدته قطر لمساعدة لبنان بالاشتراك مع السعودية لحل القضايا السياسية. 

 

 

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: