Tuesday November 26, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

دبلوماسي إيطالي: لبنان أصبح دولة فاشلة !

دبلوماسي إيطالي: لبنان أصبح دولة فاشلة !

اعتبر السفير الإيطالي السابق لدى العراق ماركو كارنيلوس، أن «لبنان أصبح دولة فاشلة بالفعل»

وقال كارنيلوس في مقال له بموقع "ميدل إيست آي" البريطاني، إن «الدول الغربية لم تمنح ما يحدث في لبنان الاهتمام الذي يستحقه باستثناء فرنسا»، داعياً «القوى الغربية الأخرى إلى السير على خطى باريس وتكثيف جهودها لإنقاذ بيروت».

واعتبر الدبلوماسي الإيطالي أن تعاطي مجموعة السبع، على وجه الخصوص، مع أزمة لبنان كان مخيبا للآمال، وأن الدول الغربية، بخاصة إيطاليا، التي لديها كثير من المصالح التجارية في لبنان ولديها جنود هناك ضمن بعثة الأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) لم تكرس بعد الاهتمام اللازم بما يجري في البلد.

ولفت كارنيلوس إلى أن هناك مراحل أخرى أسوأ من السقوط، ويبدو أن لبنان يتجه نحوها، محذراً من العواقب الوخيمة للانهيار التام للدولة في بيروت الذي رأى أنه يصعب التنبؤ بتداعياته.

ورأى أن الانهيار التام للدولة قد ينجم عنه انهيار الجيش اللبناني أيضاً، وذلك سيترك الساحة خالية للمقاومة للسيطرة على البلاد، قائلاً إن «الإخفاق التام للدولة قد يؤدي إلى انقسام الطوائف اللبنانية الرئيسة، وقد يزج بلبنان في أتون حرب أهلية أخرى».

السفير الإيطالي، ذكر بأن انهيار لبنان ستكون له تداعيات يصعب التنبؤ بها على جيرانه، وقد يؤدي إلى تدفق موجة جديدة من اللاجئين نحو أوروبا، مطالباً بعض المستشارين الغربيين والإقليميين ممن يحلمون بفوضى خلاقة التفكير في كل تلك العواقب المحتملة لانهيار لبنان.

وتحدث كارنيلوس في نهاية مقاله، بأن الاختبار الجاد الأول لعزم المجتمع الدولي على حل مشكلة لبنان ينبغي أن يتضمن عقد جلسة خاصة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمناقشة الأزمة، يمكن من خلالها معرفة ما إذا كان الأعضاء الدائمون في المجلس يوافقون على أن انهيار لبنان سيشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين، ومن ثم يتبنون قراراً بشأنه، بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

وقدم الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري يوم الخميس الماضي، اعتذاره عن التأليف الوزاري، بعد لقاءه مع الرئيس ميشال عون.

وعلى أثر ذلك، قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها إن «الرئيس إيمانويل ماكرون سينظم مؤتمراً دولياً لمساعدة لبنان في الـ4 من آب، بمساعدة الأمم المتحدة، وذلك استجابة لحاجات اللبنانيين الذين يتدهور وضعهم كل يوم»، داعيةً إلى إعادة إطلاق الاستشارات البرلمانية بشكل سريع من أجل تشكيل حكومة لبنانية.

وعقب اعتذار الحريري زاد وضع، لبنان سوءاً، وهو الذي كان يعاني بالأصل من عدة أزمات اقتصادية وسياسية ومعيشية، لتكون فرصة لانهيار الليرة اللبنانية أمام الدولار، حيث تجاوز سعر صرف الدولار الواحد الـ23 ألف ليرة لبناني.  

 

المصدر: مواقع

بواسطة :

شارك المقال: