Monday June 16, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

بيروت إلى ساحة مواجهات عنيفة.. ونصائح لتشكيل الحكومة؟

بيروت إلى ساحة مواجهات عنيفة.. ونصائح لتشكيل الحكومة؟

عادت المواجهات بين المتظاهرين في لبنان وقوى الأمن إلى الواجهة، حيث تحولت العاصمة بيروت إلى ساحة مواجهات كبيرة، بدءاً من أمام مصرف لبنان إلى عدد من المناطق اللبنانية باتجاه وسط بيروت.

محيط مجلس النواب وسط بيروت، تحول إلى ساحة مواجهات بين القوى الأمنية والمحتجين الذين قاموا برمي الحجارة والعوائق الحديدية والأشجار والمفرقعات باتجاه القوى الأمنية التي ردت بخراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع. 

وفي التفاصيل، اندلعت المواجهات مع إطلاق شبان مفرقعات نارية بشكل كثيف، إضافة إلى قنبلة مولوتوف، محتمين بواجهة زجاجية انتزعوها من أحد المحال، وبأغصان اقتلعوها من معظم الأشجار في المكان، فيما ردت القوى الأمنية بالقنابل المسيلة للدموع، وبخراطيم المياه التي ساهت بتراجع المتظاهرين قليلاً عن مدخل البرلمان، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.

في المقابل نفى الناشطون في الحراك الاحتجاجي، على مواقع التواصل الاجتماعي، «أي مسؤولية للثوار بالمشاركة في أعمال الشغب الجاري في وسط بيروت"، واصفين المشاركين في هذه الأعمال بـالمشاغبين بالمندسين الذين يريدون تخريب وتشويه صورة الثورة».

وعمد عدد من الاشخاص بلباس مدني على إزالة خيم المحتجين بالقرب من موقف اللعازارية في وسط بيروت، ومن ثم أضرمت النار فيها.

من جهته أعلن الصليب الأحمر اللبناني، عبر تويتر"، أن عناصره نقلوا 30 إصابة في مظاهرة وسط بيروت، حتى الآن، إلى مستشفيات المنطقة، كما تم إسعاف 45 إصابة في المكان. 

وعلى إثر المواجهات التي حصلت في ساحتي النجمة والشهداء بدأ المصابون بالوصول الى بيت الكتائب المركزي في الصيفي حيث قدمت إليهم الاسعافات الاولية قبل ان ينقلهم الصليب الأحمر اللبناني الى المستشفيات.

في سياق متصل مضى شهر على تكليف الدكتور حسان دياب لتشكيل الحكومة، التي قيل إنها ستكون حكومة اختصاصيين مؤلفة من 18 وزيراً من دون مشاركة تيار المستقبل والقوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، وبالتالي فهي حكومة اللون الواحد من الافرقاء المكلفين. 

وفي العديد من المرات "وصلت اللقمة للتم" ومن ثم "تفركش" كل شيء وعادت الأمور الى المربع الأول، حيث يسعى الرئيس المكلف إلى تثبيت رجليه على أرض الحكومة، وإثبات نفسه عربياً وداخلياً، وتحديداً على الأرض السنية، وإظهار بأنه غير تابع وقادر على إدارة الأمور والمحافظة على هذا الموقع من جهة، وعدم التفريط بصلاحيات رئيس الحكومة من جهة أخرى.

مصدر سياسي مطلع على عملية التأليف والوضع الحكومي نفى تشكيل حكومة في الأيام المقبلة، متوقعاً أن تمر المهلة التي وضعها دياب لنفسه من دون أن يتمكن من التشكيل نظراً لوجود العديد من العقبات التي ستحول دون الوصول إلى الهدف المرجو. 

وأشار المصدر إلى أن الاجتماع الأخير الذي عقد ما بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ودياب لم يكن ايجابياً على الاطلاق وإلا لكان دياب توجه الى قصر بعبدا وقدم تشكيلته ونال توقيع رئيس الجمهورية، لافتاً في هذا الإطار الى وجود "زعل" ما بين بري ودياب وهو ما عمل وزير الخارجية جبران باسيل على تذليله في اللقاء الذي عقده مع الرئيس بري يوم الثلاثاء الماضي، لتسهيل عملية التأليف. 

واعتبر المصدر أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة هو العمل على توسيع الحكومة الى 20 وزيراً والابتعاد عن عملية دمج الوزارات لأنها لن تؤدي إلى أي نتيجة، سائلاً في هذا الإطار عن المعيار الذي يعتمده دياب في عملية دمج الوزارات. 

 

 

 

 

المصدر: وكالات + رصد

شارك المقال: