Tuesday April 29, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

بين «الدستورية» والتطورات الشمالية «قسد».. إلى أين ؟!

بين «الدستورية» والتطورات الشمالية «قسد».. إلى أين ؟!

عروة ساتر

إعلان "أنقرة" بالحفاظ على أمن بلادها من ميليشيا "قسد"(واصفتاً إياها بالجماعات الإرهابية)، أتى بعد دقائق من إعلان "سوريا الديمقراطية" انسحاب القوات الأمريكية من الحدود مع سوريا في الشمال بالتزامن مع معلومات عن تحرك "الجيش السوري" إلى "مناطق منبج".

الانسحاب الذي اعتبرته "قسد" خيانة لها وفتح الباب أمام "تركيا" لدخول مناطق جديدة في ظل تصريحات أممية حول مخاوف من أحداث الشمال السوري.

"سركيس قصارجيان"، الكاتب المختص في الشأن التركي أشار  في حديث لجريدتنا إلى «"خيانة" أمريكا لـ"قسد" وكيف انعكست تصرفاتها على وجودها في اللجنة الدستورية».

وعن التصريح التركي حول عدم بدء أي عملية قبل انسحاب لقوات الأمريكية قال قصارجيان: «هذا يعد رسالة لأمريكا في البداية، يبدو ما يسمى بـ"قسد" متفاجئة من القرار الأمريكي المنقلب بسرعة والاستغناء عنها بهذه الطريقة»، مشيراً إلى أن «"قسد" تحاول تحريك مراكز القرار داخل أمريكا لأن "ترامب" لا يعد صاحب القرار بمفرده في الولايات المتحدة بل له شركاء من مجلس الشيوخ و وزارة الدفاع و غيرهم للضغط على "ترامب" و تغيير قراره».

وفي ذات السياق، أضاف الكاتب السوري إن «"قسد" "تريد إيصال رسالة إلى القيادة الأمريكية أنه ليس فقط تركيا مستفيدة من هذا الانسحاب بل هو يخدم دمشق و روسيا».

المخاوف الكردية زادت أكثر بعد إعلان أمريكا بأنها لن تقوم بحماية "الأكرد" الأمر الذي يراه "قصارجيان" محاولة تبرئة لما يحصل من قبل الأمريكي، هذا التصريح جاء بعد مكالمة "ترامب" و "أروغان" ويوضح التوجه الأمريكي بأن ادارته ليست موافقة على هذه العملية ولكن لا تنهي عنها فموضوع "الكرد" لا يهمنا.

وعن التصريح الكردي بأن أمريكا لم تفي بوعودها بالتزامن مع تصريح "أنقرة" بعدم القيام بعملية عسكرية حتى خروج "القوات العسكرية الأمريكية"، قال: «تركيا لا تستطيع القيام بأي عمل في منطقة يوجد فيها قوات أمريكية دون موافقة "واشنطن"، ولكن تركيا ليس لها القدرة على الاصطدام بشكل مباشر مع "أمريكا" ولا تستطيع مخالفتها لهذا اسمتها "قسد" بالخيانة».

وفند "سركيس" هذا الاختلاف قائلاً: «اللجنة الدستورية عندما يتحدث الكردي عن اعتراض لها فهو يعترض لأنه لا يوجد ممثل له كمنطقة مستقلة أو جغرافيا كـ"روجانا أو المجلس الوطني و قسد "وإلخ»، مشيراً إلى «الفَرق» بين عدم تواجد "شخصيات كردية" وعدم وجود "ممثل كردي"، مبيناً أن هناك سوريون "أكراد" يمثلون "اللجنة الدستورية" في أعضاء كل فريق والذي يبلغ عددهم 150 مقسمة على موالاة ومعارضة وممثلين دوليين.

وعن استياء "الإدارة الذاتية" من تصرفات دمشق حول اللجنة الدستورية أكد "سركيس" لجريدتنا " أن «"دمشق" لن تدعي قوة عازلة نفسها عن الحكومة السورية ولا تعتبر نفسها جزء من دستور 2012 الناظم للبلاد و بدون مسؤولية في تصريحات عديدة تجاه الحكومة و الدولة السورية».

وختم "سركيس" تصريح قائلاً: «بسبب ما ذكرنا، "دمشق" لن تقترح أسماء جسم سياسي معادِ لها وخاصةً فيما يتعلق بقبول "القوات الأجنبية" أنه ليس له مكان في الدول الضامنة بالإضافة الى أن الأكراد( قاصداً الإدارة الذاتية) ومنذ زمن بعيد ليسوا كلمة واحدة حتى الذين يصرحون بان اللجنة لا تمثلهم لم يتفقوا على نقاط عديدة من البداية وليس فقط الآن».

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: