"بوتفليقة يستقيل والجيش يردّ "التفاف ومماطلة
أكدت وكالة الأنباء الجزائرية في وقت متأخر من مساء أمس، أنّ الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة "82 عاماً" قدّم استقالته من مهامه الرئاسية إلى المجلس الدستوري.
وأشارت الوكالة إلى أن "رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أخطر رسمياً رئيس المجلس الدستوري بقراره إنهاء عهدته بصفته رئيساً للبلاد".
وكانت قيادة الجيش الجزائري، قد اجتمعت قبل إعلان الاستقالة، وأصدرت بلاغاً شديد اللهجة ضد بوتفليقة، الذي يواجه موجة احتجاجات مستمرة منذ أسابيع تطالبه بالتنحي من رئاسة الجزائر.
وقال رئيس أركان الجيش الجزائري، أحمد قايد صالح، حسب البلاغ، إنه "لا مجال لتضييع المزيد من الوقت، ولا بد من التطبيق الفوري للحل الدستوري"، مشيراً إلى وجود "محاولات للمماطلة والتحايل لإطالة عمر الأزمة في البلاد".
وطالب رئيس أركان الجيش الجزائري بإعلان عدم أهلية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للحكم، مشدداً على تمسكه بضرورة تفعيل مقترح الجيش الوطني الشعبي، وتحقيق مطالب الشعب كاملة غير منقوصة.
أما بخصوص قرار الاستقالة التي كانت متوقعة قبل إعلانها، اعتبر صالح عبر البلاغ أنها "تهدف إلى الالتفات على مطالب الشعب المشروعة من خلال اعتماد مخططات مشبوهة، ترمي إلى زعزعة استقرار البلاد والدفع بها نحو الوقوع في فخ الفراغ الدستوري على اعتبار أنها صادرة عن جهات غير دستورية وغير مخولة"، لافتاً إلى وجود "اجتماعات مشبوهة تعقد في الخفاء من أجل التآمر على مطالب الشعب، وتبني حلول مزعومة خارج نطاق الدستور، من أجل عرقلة مساعي الجيش الوطني الشعبي ومقترحاته لحل الأزمة، وبالتالي تأزيم الوضع أكثر فأكثر".
المصدر: وكالات
بواسطة :
شارك المقال: