بومبيو يستفز الأتراك في زيارته الأخيرة إلى تركيا.. مسؤولون أتراك يرفضون لقاءه!
على مايبدو أن أمريكا بدأت تختلف رؤيتها تجاه أنقرة، حيث استفز وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بزيارته الأخيرة إلى تركيا مسؤولين أتراك ومن بينهم وزير الخارجية.
الزيارة التي أجراها بومبيو أمس الثلاثاء، استفزت كثيراً المسؤولين الأتراك، حيث اكتفى بلقاء الزعيم الروحي للمسيحيين الأرثوذكس بالعالم في إسطنبول، مِمَّا أثار انتقاداتٍ لعدم مقابلته مسؤولي الدولة قبل مغادرة البلاد.
و زار بومبيو، البطريرك المسكوني برثلماوس الأول، زعيم ما يقرب من 300 مليون مسيحي أرثوذكسي، والذي قال بومبيو عنه في تغريدةٍ نشرها الثلاثاء، إنه "شريكٌ أساسي" في جهود "مناصرة الحريات الدينية حول العالم".
لكن قبل الزيارة، أصدرت وزارة الخارجية التركية بياناً أدانت فيه زيارة بومبيو بوصفها "غير ذات صلة"، مشيرةً إلى أن «الحريات الدينية للمواطنين الأتراك محميَّةٌ بموجب القانون»، وفي المقابل حثَّت المسؤول الأمريكي على "النظر في المرآة" ورؤية حوادث العنصرية والإسلاموفوبيا وجرائم الكراهية في بلده.
وزيرة الخارجية الأمريكية بررت عدم لقاء بومبيو بمسؤولين أتراك، بسبب المشكلات التي تتعلق بجودل مواعيد الزيارة التي حصلت، هي مَنَعَت بومبيو من مقابلة مسؤولي الدولة في تركيا خلال زيارته يوم الثلاثاء. وفي إحاطةٍ إعلامية يوم الإثنين الماضي، قال مسؤولٌ إن «رحلة بومبيو ضيقة الوقت ولم تسمح له بزيارة نظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو، في أنقرة، لكنه منفتحٌ على مقابلة أيِّ مسؤولين أتراك» بإسطنبول.
كما تأتي زيارة بومبيو في ظلِّ توتُّراتٍ بين واشنطن وأنقرة بشأن العقوبات الأمريكية التي تلوح في الأفق وخطوات تركيا في ليبيا وشرق البحر المتوسط، ومؤخَّراً في القوقاز، حيث ألمح بومبيو إلى ذلك في حديثه من باريس أول أمس قائلاً: «إن الإدارة الأمريكية ستحتاج العمل مع الشركاء الأوروبيين، للتعامل مع التدخُّلات التركية في المنطقة».
في المقابل، يرى محللون أن «أفعال بومبيو يُقصَد بها على الأرجح الجمهور الأمريكي، بينما يستعد لمسيرةٍ سياسية خارج البيت الأبيض بعد هزيمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانتخابات في وقتٍ سابق من الشهر الجاري».
وفي السياق، صحيفة "خبر تورك"، كشفت أن «بومبيو طلب من نظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو، لقاءه في إسطنبول، ولكن الوزير التركي رفض اللقاء، بسبب أسلوب بومبيو المتعالي. كما أن بومبيو طلب موعداً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن كان في إسطنبول، فكان الرفض أيضاً، بسبب أسلوب بومبيو المتعالي في طلب اللقاء، وحصر الجانب التركي اللقاء في العاصمة أنقرة»، بحسب الصحيفة.
ولفتت الصحيفة إلى أن «أردوغان يجري عادةً اللقاءات في إسطنبول، ولكن أسلوب بومبيو جعله يرفض اللقاء، حيث يزور تركيا من دون لقاء المسؤولين في أنقرة»، مؤكدةً أن «أنقرة أيضاً غير متحمسة للقاء، بسبب بدء مرحلة الانتقال إلى إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن، وبدء إجراء الاتصالات في هذا الإطار مع الفريق الانتقالي»، ورغم ذلك أكدت الصحيفة أن اللقاءات قد تجرى في آخر لحظة.
المصدر: وكالات
شارك المقال: