بومبيو مستاء من سوريا.. ودمشق تفرض شروطها!

صرح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بأن سوريا لم تكشف كل ما لديها من معلومات أمريكيين مفقودين على الرغم من زيارة مسؤول أمريكي لها.

وقبل أيام كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن زيارة المسؤول الكبير في البيت الأبيض كاش باتيل سوريا في آب، الماضي لمحاولة المساعدة على الإفراج عن الصحافي أوستن تايس وعن السوري الأميركي ماجد كمالماز. وهي الزيارة الأولى المعروفة لمسؤول أميركي كبير إلى سوريا منذ عشر سنوات، عندما قُطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. 

وقال بومبيو، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء في مقر الخارجية الأمريكية، إن «الولايات المتحدة لن تغير سياستها تجاه السلطات السورية لتأمين إفراجها عن الصحفي، أوستين تايس، والأمريكيين الآخرين المحتجزين لديها»، مضيفاً «طلبنا عند السوريين يتمثل في الإفراج عن السيد تايس والكشف لنا عما يعلمونه. لكنهم اختاروا عدم فعل ذلك».

فيما لم يُعلن سوى القليل من المعلومات عن أوستن تايس المصور الصحافي الذي اختطف في 14 آب، 2012 بالقرب من دمشق عندما كان يبلغ من العمر 31 عاماً.

 وتأتي زيارة السؤولين الأمريكيين استئناف رحَلات الطّيران الرّسمي السّوري إلى كُل من قطر ودولة الإمارات العربيّة المتحدة بعد انقِطاع استمرّ 10 سنوات تقريباً. فيما لم تعلق الحكومة السورية على ما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكيّة التي كانت أوّل من كشف هذه الزّيارة السريّة للمبعوثين الأمريكيين، بل طالبت بانسِحاب القوّات الأمريكيّة كُلِّيًّا من شِمال وشَرق سوريا قبل الحديث في أيّ موضوعٍ آخِر. 

إلا أن الأمر اللافت في خضم هذه التطورات إخلاء القوات التركيّة نُقطة مُراقبة عسكريّة لها في "قاعدة مورك" في ريف حماة بعد مُحاصرتها من قوّات الجيش السوري، ومُغادرة عشَرات الشّاحنات التركيّة مُحمّلةً بالجُنود والمَعدّات الثّقيلة، حيث يراه خطوة عسكرية إلى الأرض بجانب التطورات التي تحصل في سوريا مع الخصم الأمريكي.

ولا يستبعد مراقبون، تقديم أمريكا عروضاً مغرية لسوريا على عدة أصعدة فيما يرى البعض أنها أقل من الشّرط السّوري بالانسِحاب الأمريكي من البلاد.

وسبق أن طالب الرئيس الأمريكية دونالد ترامب، مراراً سوريا بالإفراج عن الصحفي المعتقل أوستن تايس.

 

المصدر: وكالات +رصد