بسبب قرار لم يصدر.. 500 ورشة متوقفة عن العمل في حلب
شكل توقف أكثر من 500 منشأة تعمل في مجال صناعة النسيج الدائري "السيركولير" في حلب حالة خلل واضطراب على أكثر من صعيد منذ أربعة أشهر وحتى تاريخه.
وتشير المعلومات الأولية إلى وجود نقص كبير في أسواق حلب من الأقمشة (المصنرة) الأساسية في صناعتهم منذ فترة طويلة دفعتهم مع مرور الوقت إلى إغلاق ورشهم الحرفية وتسريح مئات العاملين لديهم والتوقف عن الإنتاج بانتظار إيجاد الحلول المناسبة لعودتهم للعمل وإعادة فتح هذه المصانع.
قال المهندس فارس الشهابي رئيس اتحاد غرف الصناعة ورئيس غرفة صناعة حلب: حلب عانت خلال فترة الحرب على سورية، والحصار طالها من جميع الأوجه، ولذلك فإن مصانعها وأسواقها مازالت تعاني من النقص الشديد في العديد من المواد الصناعية والتجارية والإنتاجية وبالأخص في هذا الوقت.
تشكيل لجنة من قبل وزير الصناعة السابق عرفت بلجنة القرار ١١١٤ تاريخ ٢٦ /٦/ ٢٠١٨ برئاسة معاون وزير الصناعة الدكتور جمال العمر وعضوية (١٨) شخصاً من المختصين العاملين في القطاعين العام والخاص مهمتها دراسة وتطوير وتحفيز قطاع الصناعات النسيجية بمختلف مكوناته بداية من زراعة الأقطان وحلجها إلى صناعة الغزول والصناعات النسيجية بمختلف مراحلها.
وبعد مرور أربعة أشهر على عمل هذه اللجنة صدر عنها عدة مقترحات أهمها «السماح باستيراد الأقمشة المصنرة لأصحاب المنشآت الصناعية فقط القائمة والجاهزة للعمل والإنتاج بناء على الكشف الحسي وفق المخصصات المحددة لها من مديرية الصناعة المعينة وضمن طاقاتها الإنتاجية»، وأُقرت هذه المقترحات ضمن التوصيات الصادرة عن المؤتمر الصناعي الثالث في حلب، ثمّ أقرت الحكومة التوصيات في اجتماعها الأسبوعي بعده.
لكن وبعد أكثر من 8 أشهر على تشكيل هذه اللجنة لم تصدر بعد القرارات التي تمنح استيراد الأقمشة المصنرة المستوردة بشكل مفتوح وواسع للجميع، لتلحق الضرر بأكثر من (٥١٠) منشآت متوقفة عن الإنتاج من أصل ١٢٤٩ منشأة كانت تعمل في حلب قبل الحرب.
المصدر: صحف
شارك المقال: