بريق القديس لا يزال يلمع
وسام الحداد
أنه القديس ... أنه الأسطورة الحية التي امتعت كل محبي الساحرة المستديرة في تصدياته المستحيلة.
لم يكن يتوقع ذاك الطفل ذو السنوات التسع الذي ولد وترعرع في أزقة موستوليس في ضواحي مدريد بأنه سيغدو الحارس الأعظم في الكرة حين انتسب الى مدرسة ريال مدريد للأطفال.
ايكر كاسياس ذاك الشاب الذي زج به أساسيا في الخامس عشر من أيلول من العام تسعة وتسعين أمام اولمبياكوس ليكون أصغر حارس يشارك في دوري الابطال، لم يدرك ابن الموظف المدني في وزارة التربية إن انطلاقته للعالمية ستغدو أكبر وأكبر بعد رفعه لذات الاذنين للمرة الأولى عام 2000 وكأصغر حارس أيضا يفوز بلقب دوري الابطال.
في مسيرة دامت لتسعة عشر عاما مع ريال مدريد حصد القديس كل الألقاب الممكنة، ومع منتخب بلاده حمل راية القيادة منذ عام الفين وسبعة وساهم في رفع ثلاثة القاب حلم الاسبان طويلا حتى دانت لهم كأس العالم وكأس أوروبا مرتين.
لربما انتهت مسيرة ايكر كاسياس مع ناديه ريال مدريد منذ سنوات لكن مسيرته الخرافية لا تزال مستمرة الان مع ناديه بورتو البرتغالي.
بريق القديس لا يزال يلمع في سماء الملاعب ومع فريقه البرتغالي
فأخر ارقام القديس بأن سجل 71 مباراة نظيفة من أصل 150
وتصدى لـ 316 من أصل 425 محاولة
وأيضا تصدى لـ 13 ركلة جزاء من أصل 16
ايكر كاسياس ذا الأعوام الثمانية والثلاثون استطاع ويستطيع بان يبقى ليكسر أرقاما وارقما اغلبها سبق له هو نفسه بتحطيمها، وهذا كله لأنه القديس ... الأسطورة الحية في زماننا.
بواسطة :
شارك المقال: