برشلونة يبدأ ثورته

نوار زيتون

بعد الإخفاق الأوروبي للموسم الثاني على التوالي والخروج بريمونتادا تاريخية أمام ليفربول، بعد أن كان متقدماً بثلاثية نظيفة في الـ"نيو كامب"، ثارت الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي من أجل الضغط على إدارة البلاوغرانا وفسخ عقد المدرب الإٍسباني "فالفيردي".

برشلونة الذي حافظ على لقب الليغا والمهيمن على كأس الملك لم يعد يلبي رغبة جمهوره الذي اشتاق إلى دوري الأبطال، خاصة بعد حصد غريمه التقليدي ريال مدريد (4) ألقاب في آخر خمس سنوات، ورغم استقرار الإدارة وجلبها لأكثر من لاعب في كل مركز إلا أن القائد "ميسي" مازال يعاني من عدم تقديم المساندة الهجومية والتكتيكية له، وهذا ما بدى عليه عقب مباراة الثلاثاء في دوري الأبطال، بعد انفجاره بوجه لاعبين فريقه وبالأخص الإٍسبانيين "جوردي ألبا" و"سيرجيو روبيرتو".

فالبرغم من تجديد عقد "أرنيستو فالفيردي" ابن "اللامسيا" حتى عام 2022، إلا أن الصحافة الإسبانية بدأت بالبحث عن مدرب يليق بدوري أبطال أوروبا، حيث عنونت صحيفة سبورت بـ"والآن ماذا"، كما جاء في الصحفة الأولى لصحيفة "الموندو ديبرتيفو" وأضافت أيضاً: "فالفيردي في الهواء، بعد نهائي الكأس سيتضح مستقبله، وكوتينيو، وراكيتيتش وألبا وبوسكيتس وسواريز يتحملون المسؤولية".

وبحسب الإعلامي "‏كانتي ريبالس" فإن المدرب الهولندي "كومان" سيتولى التدريب في الموسم المقبل، بالإضافة إلى عدة أسماء مقترحة لتولي مهمة تدريب البرشا وعلى رأسهم الهولندي مدرب أياكس "إيرك تين هاج" والإسباني مدرب بيتيس "كيكي ستين" القريب جداً من أسلوب برشلونة، إضافة إلى مساعد "إنريكي" سابقاً الإسباني "إينزو".

 

وعلى صعيد اللاعبين فمن المرجح التخلي عن البرازيلي "كوتينيو" الذي لم يقنع جماهير البلاوغرانا، إضافةً إلى من تجاوزوا الـ(30) عاماً ومستواهم في تراجع مستمر، من أجل ضخ دماء جديدة في الفريق فبعد حسم صفقة موهبة الارتكاز "دي يونغ"، تطمح الإدارة بقيادة الفرنسي "أبيدال" إلى حسم صفقة المدافع الصغير "دي ليخت" و"غريزمان".

وسيحدد نهائي الكأس أمام فالنسيا مصير الكادر التدريبي والعديد من اللاعبين، وفي حال حصد اللقب سيكون الـ(31) في تاريخه كأكثر نادي تتويجاً بهذا الكأس، لكن ثنائية الدوري والكأس ستفقد قيمتها نظراً لاستمرار الفشل الأوروبي وخيبة "ميسي" بعدم قدرته على إيفاء وعده بحصد اللقب الأغلى. 

 

المصدر: خاص