Tuesday May 14, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

برغم «كورونا» والعداء المفترض.. «قسد» و«أنقرة» يفعلان التبادل التجاري

برغم «كورونا» والعداء المفترض.. «قسد» و«أنقرة» يفعلان التبادل التجاري

 

عادت ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، إلى تفعيل المعابر البرّية مع المناطق التي تنتشر فيها القوات التركية  بريف حلب الشرقي، وقالت مصادر أهلية لـ "جريدتنا"، إن «"قسد"، وباتفاق مع الميليشيات المعروفة باسم "الجيش الوطني"، أعادت تفعيل معبري "العون – أم جلود"، الواقعين إلى الشمال الغربي من مدينة "منبج"، بريف حلب الشرقي، بعد أن كان قد توقف العمل بهما بشكل مؤقت بزعم مكافحة انتشار مرض "كورونا"».

وقالت المصادر إن «قادة من ميليشيا "الآسايش"، كانوا قد افتتحوا عدداً من المعابر البرّية مع مناطق انتشار القوات التركية في شمال حلب من جهة، وشمال محافظة الرقة من جهة أخرى، على الرغم من المواقف المعلنة من قبل الجانبين بوقف النقل التجاري بينهما خوفا من انتشار "كورونا"، علما أن حركة تهريب البشر بين المناطق المحتلة تعد من أخطر عمليات التهريب التي قد تتسبب بانتشار المرض في مناطق الشمال السوري».

وتقوم "قسد"، بتهريب النفط ومشتقاته المكررة بشكل بدائي إلى "جرابلس"، ومنها إلى كل من تركيا ومحافظة إدلب، إذّ يستفيد تنظيم "جبهة النصرة"، من هذه العملية من خلال إحداثه لشركة نفطية تحت مسمى "وتد"، تحتكر سوق نقل النفط من الشرق السوري إلى الشمال الغربي من البلاد لصالح التنظيم.

ويمر من خلال المعابر البرّية عدد كبير من المنتجات الغذائية غير الخاضعة للرقابة الصحية من قبل أي من الاطراف المسلحة المنتشرة في المنطقة، كما إن "قسد"، تعتمد في تجارة الأدوية التي تديرها في المنطقة الشرقية على التهريب من الأسواق التركية، إضافة إلى استجرار الأجهزة الإلكترونية والكهربائية من تركيا.

ولم تتوقف الحركة التجارية بين "قسد"، وتركيا على الرغم من حالة العداء المفترض إلى مرتين سابقاً، وبشكل جزئي، الأولى كانت خلال الفترة الممتدة بين مطلع شهر شباط وحتى منتصف شهر آذار من العام 2018، وذلك بالتزامن مع العملية العدوانية التي أطلقت عليها أنقرة مسمى "غصن الزيتون"، والتي انتهت بتسليم "قسد"، لمدينة عفرين والمناطق المحيطة بها للقوات التركية، أما المرة الثانية فكانت خلال شهر تشرين الأول من العام الماضي وذلك بالتزامن مع العملية العدوانية التي أسمتها تركيا بـ "نبع السلام"، والتي انتهت بانسحاب "قسد"، من مدينة "رأس العين"، بريف الحسكة الشمالي الغربي، ومدينة "تل أبيض"، بريف الرقة الشمالي.

يذكر أن أنقرة تعتبر ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، طرفاً معادياً وتهديداً أمنياً لتركيا نتيجة لارتباط "قسد"، بـ "حزب العمال الكردستاني"، الموضوع على لائحة المنظمات الإرهابية من قبل مجلس الأمن الدولي، فيما تعتبر "قسد"، أن  أنقرة واحدة من أعداءها نتيجة لاعتقالها زعيم "الكردستاني"، المدعو "عبد الله أوجلان"، منذ ما يزيد عن 20 عاماً.

المصدر: خاص

شارك المقال: