Friday November 22, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

برعاية حكومية.. فرصة للتصفيق للشباب السوري ولكن على غرار مؤسسة " فريدريش إيبرت"

برعاية حكومية.. فرصة للتصفيق للشباب السوري ولكن على غرار مؤسسة " فريدريش إيبرت"

في ظل الأوضاع التي تشهدها سوريا، ربما تتساءل الحكومة السورية مراراً، لماذا يرغب الشباب في الهجرة؟..على مايبدو أن هذا السؤال في غاية الصعوبة، وربما جوابه الأول، سوء الأوضاع الاقتصادية، وفرص العمل إلخ.. لكن هناك فرق كبير في آلية التفكير الحكومية، التي تعتمد في مسيرتها ربما على التكريمات فقط للشباب والشابات في سوريا، يعني بمفهومٍ آخر التصفيق أولاً.

لكن اليوم، أردات الغرفة الفتية بدمشق التي تم تأسيسها تحت إشراف غرفة التجارة الدولية السورية ICC Syria، طرح مبادرة على غرار "مؤسسة فريدريش إيبرت" الألمانية التي فتحت باب التقدم للجيل السادس من "برنامج قادة سوريا الشباب".

هذا البرنامج يسعى إلى تعزيز مشاركة الشباب السوري في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية ويقدم فرصة للشباب السوريين والشابات السوريات الذين يمتلكون إيماناً بقاضيا بلدهم ويرغبون في إحداث تغيير إيجابي في المجتمع السوري.

"الغرفة الفتية" بدمشق أطلقت مسابقة للشباب مشابهة للمؤسسة الألمانية ولكنها "الأكثر تميزاً حول العالم"  لتسليط الضوء وتكريم الشباب الفاعلين والمؤثرين في مجتمعاتهم عبر التعريف بهم وتقديم إنجازاتهم لتشجيعهم على تحقيق المزيد من الإنجازات وإلهامهم ليكونوا قدوة على كل الأصعدة، وإيصال نماذج من الشباب السوري المميز إلى نهائيات المسابقة العالمية.

هذه "البروبغندا" أو الدعاية قُدمت برعاية سانا، وغرفة تجارة دمشق، طبعاً للتصفيق فقط للشباب المبدعين، أوربما أبناء التجار، وأصحاب الأموال في سوريا، دون معايير واضحة للتقديم أو الاستناد عليها، لتقييم نجاحات وأعمال الشباب.

فعلى ما يبدو أنه حتى مع انتهاء الحرب والأزمة الاقتصادية في سوريا التي تدفع الشباب إلى الهجرة، ستبقى الحكومة السورية، على آلية التصفيق للشباب، دون أي معايير تدفعهم للتطور، مستندة على أسس عالمية تُتعمد في سوريا، لكن التبرير موجود والكل يعرفه، نعتذر عن الإجابة مسبقاً لأسباب يعرفها السوريون بأكملهم. 

 

المصدر: خاص

شارك المقال: