بلاك ووتر تدرّب دواعش الباغوز في قاعدة عين الأسد
عادت الشركة الأمنية الامريكية بلاك ووتر إلى الواجهة، بالحديث عن عودتها إلى العمل على الساحتين العراقية والسورية من خلال تجنيدها مرتزقة عالميين للقتال، والغاية كما يُنقل عن رئيسها "إريك برنس" هي "التصدي للنفوذ الإيراني".
صحيفة الأخبار، تشير إلى عودة الشركة السيئة الصيت كما سمتها إلى منطقة الانبار العراقية، بعد سماح الداخلية العراقية لها ولشركات أخرى بالعمل ضمن العراق تحت ضغط أميركي، وتنقل الصحيفة عن مصادر مقربة من القائم بالأعمال الأميركي في العراق "جودي هود" معلومات عن بدء أولى نشاطات الشركة، والذي تمثل بنقل معدات عسكرية أميركية من الأردن إلى غربي محافظة الأنبار، بالتنسيق الكامل مع قاعدة عين الأسد، ثاني أكبر قاعدة في البلاد، كاشفة أن الشركة تعمل حالياً في القاعدة نفسها على تدريب عناصر من تنظيم "داعش" تم نقلهم سابقاً من منطقة الباغوز السورية إلى عين الأسد العراقية تحت حماية أمريكية بحسب الصحيفة.
وترجع الصحيفة سبب العودة إلى سياسة الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب، في إعادة تفعيل القطاع الخاص على قاعدة "تحقيق أرباح أكبر بكلفة أقل"، علماً أنها جُمدت عن العمل منذ عام 2007 بعد قتلها 14 عراقياً في ساحة النسور ببغداد، كأبرز انتهاك أدى إلى طردها.
وتوضح الصحيفة أن العودة إلى العراق تأتي بمسمى آخر، مشيرةً إلى ما كشفه موقع باز فيد عن لائحة الشركات التي رخصت لها وزارة التجارة العراقية، ومن بينها "مجموعة فرونتير سيرفيز"، والتي هي نفسها بلاك ووتر وتتخذ من هونغ كونغ مقراً لها، ولديها فرع بالإمارات، جنّد سابقاً المرتزقة الكولومبيين للقتال في اليمن.
وتلفت الصحيفة إلى أن العراق لن تكون الدولة الوحيدة التي تنشط بها الشركة الأمنية، بل أن سوريا ستكون على ما يبدو على قائمة خياراتها، مستندة إلى تصريحات رئيسها "برنس" بعد إعلان ترامب الإنسحاب الأميركي من سوريا، عندما قال برنس لفوكس نيوز أن قواته مستعدة لتغطية الفراغ الذي ستتركه القوات الأميركية، متعهداً بالتصدي للنفوذ الإيراني بعد مغادرة الولايات المتحدة البلاد.
المصدر: صحف
بواسطة :
شارك المقال: