«بكين» تتهم «واشنطن».. والسبب ؟!

في اليوم التاسع من العدوان الإسرائيلي على غزة، يستمر الاحتلال بارتكاب مجازره بحق المدنيين مخلفاً وراءه عدداً من الشهداء والإصابات، في وقت بدا رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مصمماً على المضي في التصعيد العسكري رغم كل الدعوات الدولية للتهدئة.

الصين تدين بشدة أعمال الاحتلال الإسرائيلي

وانغ يي وزير خارجية الصين في تصريح له، قال إن «الصين تدين بشدة العنف ضد المدنيين في فلسطين من قبل الجيش الإسرائيلي، وحثت مرة أخرى أطراف النزاع على الوقف الفوري للأعمال العسكرية والأعمال العدائية».

وحث الوزير «إسرائيل على الوفاء بأمانة بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، ورفع الحصار المفروض على غزة بشكل فوري وكامل، وضمان أمن المدنيين وحقوقهم في الأرض الفلسطينية المحتلة».

وأكد أن «مجلس الأمن المسؤولية يتحمل الأساسية عن صون السلم والأمن الدوليين». مبيناً أنه «للأسف بسبب عرقلة دولة واحدة، لم يتمكن مجلس الأمن من التحدث بصوت واحد». في إشارة منه إلى الولايات المتحدة.

وأولت الصين أهمية خاصة لحل التوترات الحالية في الشرق الأوسط منذ توليها رئاسة المجلس لهذا الشهر.

يذكر أن هذه المرة الثالثة التي يجتمع فيها مجلس الأمن خلال الأسبوع الحالي لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، ولكن يفشل بسبب عرقلة الولايات المتحدة إصدار بيان لمجلس الأمن الدولي حول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.

وبعد إفشال واشنطن المجلس في إصدار بيان مشترك لوقف العدوان الإسرائيلي، دعت كل من النرويج وتونس والصين إلى وقف كل أعمال العنف والتحريض والتدمير والإخلاء في بيان مشترك ثلاثي.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة وقمع المحتجين في حي الشيخ جراح المقدسي وباقي مدن الضفة الغربية، بينما ركزت الم.قاومة الفلسطينية ضرباتها الصاروخية على ما يعرف بغلاف غزة.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن «المقاومة الفلسطينية أطلقت 60 صاروخاً من غزة بين 7 مساء و7 صباحاً ،تم اعتراض بعضها وسقطت 10 داخل القطاع».

وأشار إلى أن «هجمات الليلة الماضية على قطاع غزة كانت المرحلة الثالثة من عملية حارس الأسوار، واستهدفت بشكل مكثف مشروع الأنفاق العملاق لحركة حماس».

وصرحت وسائل إعلام بأن «المقاومة الفلسطينية أطلقت دفعات جديدة من الصواريخ من قطاع غزة باتجاه بلدات إسرائيلية».

وقاربت حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 200 منهم 58 طفلاً و34 سيدة وما يزيد عن 1235 جريحاً، فيما تتواصل الهجمات الصاروخية من الفصائل الفلسطينية في المقابل، لتطال اليوم منصات الغاز الإسرائيلية في البحر المتوسط.

وكانت شرارة الأحداث المتصاعدة اشتباكات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية، بسبب اقتحامات وإغلاقات للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، منذ بداية شهر رمضان الماضي.

 

المصدر: وكالات