Friday March 29, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

بجهود كبيرة : شواطئ جبلة خالية من التلوث النفطي

بجهود كبيرة : شواطئ جبلة خالية من التلوث النفطي

أنهت الورشات عملية إزالة التلوث النفطي في شواطئ مدينة جبلة بنجاح، بعد العمل التخريبي الذي تعرضت له أنابيب النفط في بانياس على الساحل السوري، وذلك بجهود كبيرة من مؤسسات مياه الشرب والصرف الصحي ومديريّات الزراعة والإصلاح الزراعي والموارد المائية والسياحة وفوج الإطفاء إضافة إلى مجلس مدينة جبلة بإشراف المديرية العامة للبيئة والمديرية العامة للموانئ.

حيث بين رئيس مركز مكافحة التلوث البحري في بانياس التابع للمديرية العامة للموانئ حسين شحادة أنّ المعالجة تمّت وفق طبيعة كل شاطئ، موضحاً أن "العيدية" كانت أكثر المناطق صعوبة كون الشاطئ فيها صخري ما أعاق وصول الآليات إلى مناطق التلوث وهو ما تطلب الاستعانة بعدد كبير من العمال، حيث رحّلت ورشات العمل أكثر من 70 بالمئة في الموقع، في حين كان أسهلها في "عرب الملك" حيث نقلت المواد الملوثة بالتريكسات، بعد حفر خنادق ضخمة وطمرها فيها واستقدام مواد نظيفة من الشاطئ نفسه، لافتاً إلى أنه بعد المعالجة وصلت إلى المنطقة بقع نفطية متوالية لذلك استخدم زوارق صيد تابعة لميناء بانياس مع مد حواجز ماصة لمحاصرة البقع وتكثيفها وامتصاصها ضمن الماء، ليصار لاحقاً لمعالجة الشاطئ عبر غسله بأكمله باستخدام آليات إطفاء، مبينا أن الشاطئ بعد المعالجة أصبح جاهزاً للسباحة من جديد.

أما في "المويلح" فقد تمت الاستعانة بعمّال المقاصف الشعبية الموجودة فيها بإبعاد التلوث عن الشواطئ باعتبارها رملية، في حين تم ترحيل التلوث في المناطق الصخرية على شاطئ قرية "سوكاس" باستخدام عبوات بلاستيكية مع استخدام المواد الماصة من شرائح ولفائف، وفي الفاخورة أشار شحادة إلى أنه تمت إزالة المنطقة الملوثة بقشطها وترحيلها وتغطية المناطق الصخرية الملوثة بكميات من الرمل حيث استرجعت المنطقة حيويتها بنسبة 90 بالمئة وسيتكفل الموج بتنظيف المنطقة تلقائيا.

وكشف شحادة أن مضخات صغيرة لنزح التلوث استخدمت في العمل ومع الانتهاء من البؤر تم تغطية المنطقة بطبقة رملية، مشيراً إلى أن المديرية ستواصل مراقبة حالة المرابط النفطية وإمكانية حدوث أي تسرب منها خلال فترة الصيانة.

وكان العمل التخريبي قد ضرب التفريعات التي تصب النفط في مرفأ بانياس وتحت الماء ما أدى إلى تعطيل مصبين اثنين من المصبات الخمس التي يتم من خلالها تصدير النفط السوري الى خارج سورية ، كما ذكر ناشطون مختصون أن مثل هذا العمل التخريبي يحتاج إلى غطاسين ومتخصصي متفجرات أو عمليات إتلاف للأنابيب الضخمة بدون لفت أنظار وبدون إحداث انفجار ضخم يثير الشبهات ، دون الكشف عن هوية من يقف وراء التخريب الخطير حتى اللحظة.

المصدر: رصد

بواسطة :

شارك المقال: