بحجة عدم وجود سيارات.. صالة الميدان تباشر توزيع المواد بعد 8 أيام دون مخصصات تموينية!

أنطوان بصمه جي

لم تعد رؤية الأشخاص الواقفين أمام صالات السورية للتجارة أمراً يمكن وصفه بالمشهد المستغرب، وذلك بعد مضي شهراً من تنفيذ قرار استلام المخصصات التموينية بموجب البطاقة "الذكية".

في هذا المضمار تبقى صالات السورية للتجارة محط جدل بين المواطنين، ففي الوقت الذي يعتبرها البعض خطوة إيجابية وعدالة في التوزيع يبحث الكثير عن منفذ غير مزدحم للحصول على مخصصاته.

ومع الإجماع على ضعف وصول المخصصات التموينية لمستحقيها خلال شهر شباط الماضي، فمن الضرورة التنويه إلى ضرورة إعادة النظر بالقوانين والقرارات لإنصاف من لم يستطيعوا الحصول على مخصصاتهم في ظروف الغلاء الحاصل وفتح تجار السوق فمهم لنهش ما تبقى في جيب المواطن بعد أن حلّق سعر كيلو السكر "الحر" إلى 650 ليرة سوريّة، والرز إلى 550 ليرة. 

لكن الأمر الذي يثير الدهشة أن تجد صالة تابعة للسوريّة للتجارة لا يوجد فيها المخصصات التموينيّة من مادة السكر والرز والشاي المدرجة في شيفرة البطاقة " الذكية "، ولمدة ثلاثة أيام متتالية أواخر شهر شباط وأول 5 أيام من شهر آذار الجاري (أي حوالي 8 أيام)، ليتهافت المواطنون صباح اليوم إلى صالة الميدان وكأنهم في ماراتون رياضي لنيل مخصصاتهم التموينية، خصوصاً أن الشهر الماضي انقضى دون حصول أغلب العائلات على حقها بالحصول على مخصصاتها.

في متابعة الموضوع، أرجع مدير فرع السورية للتجارة بحلب "عبد الحميد مسلم" لـ "جريدتنا" عدم وجود مخصصات في الصالة لعدم توفر سيارات توزيع كافية، مضيفاً أنه يتم التوزيع يومياً وذلك بحسب السيارات الموجودة التي تنقل المخصصات من المستودعات إلى الصالات التابعة للسورية للتجارة.

وفيما يتعلق بعدد منافذ البيع بيّن "مسلم" أن عدد الصالات في أرجاء حلب ارتفع إلى 50 صالة بعد أن وصل عدد الصالات إلى 45 صالة، بالإضافة إلى توزيع المخصصات التموينية (سكر- رز- شاي) إلى المؤسسات الحكومية بما يقارب 45 جهة عامة، علاوة على وجود سيارات جوالة تقوم بعمليات التوزيع المباشر في أحياء حلب ووفقاً للخطة الموضوعة في المديرية تم إرسال سيارة جوالة إلى الأحياء وهي إحدى السيارات الثلاث الموجودة لدى فرع مديرية السورية للتجارة والتي تقوم بتوزيع المخصصات على جميع الصالات الـ 50 المتواجدة في حلب. 

وأضاف مدير فرع حلب إن تعليمات وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التي تقتضي فرض الآلية الجديدة لتوزيع المواد التموينية تشمل زيادة على المخصصات التموينية بموجب البطاقة الإلكترونية، وشملت مادة السكر والشاي لتصبح خمسة كيلو غرامات للعائلة المكونة من /٥ إلى ٦/ أفراد وما فوق وزادت كميات مادة الشاي لتصبح/١٢٠٠/ غرام للعائلة المكونة من /٥ إلى ٦/أفراد و/١٤٠٠/ غرام للعائلة المكونة من /٧/ أفراد.

وبخصوص نقص السيارات يذكر "مسلم" أنه تم المطالبة بزيادة عدد السيارات الجوالة لتزويد الصالات بالمواد التموينية بشكل مستمر دون انقطاع وتزويدهم بعدد من العمال لسد النقص، مضيفاً أنه تم مؤخراً التنسيق مع الوزارة واتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين منافذ بيع تابعة لمؤسسة "السورية للتجارة" داخل مباني مؤسسات القطاع العام لتأمين احتياجات العاملين من كافة المواد التموينية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: خاص