Monday November 25, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

بغداد تهدد واشنطن.. بماذا؟

بغداد تهدد واشنطن.. بماذا؟


وجهّت بغداد رداً حاداً على الهجوم الأمريكي ضد معسكرات الحشد الشعبي، وقال مجلس الأمن الوطني العراقي إن الضربات الأمريكية ستدفع العراق إلى «مراجعة العلاقة وسياقات العمل مع التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش بقيادة الولايات المتحدة المتمركز بالعراق».

وأكد المجلس، في بيان اليوم، أن العراق يرفض أن يكون ساحة اقتتال أو طرفاً في أي صراع إقليمي أو دولي، بالتزامن مع تصريحات مشابهة لرئيس حكومة تصريف الأعمال، عادل عبد المهدي، قال فيها إن الغارات الأمريكية على الحشد لا تستند إلى أدلة، بل نتيجة للتوتر المتصاعد بين إيران وأمريكا.

ووصف المجلس الضربات الجوية الأمريكية بأنها انتهاك للسيادة، مضيفاً أن القوات الأمريكية اعتمدت على «أولوياتها السياسية واستنتاجاتها الخاصة» في تنفيذها، وقال إن حماية العراق ومعسكراته والقوات المتواجدة فيها «مسؤولية قوات الأمن العراقية».

وعقد المجلس الوزاري للأمن الوطني اجتماعا طارئا لتدارس تداعيات الهجوم الذي شنته طائرات أمريكية ضد القوات العراقية (لواء 45 و46 حشد) على الحدود العراقية - السورية.

وشدد بيان المجلس على أن «الاعتداء الآثم المخالف للأهداف والمبادئ التي تشكل من أجلها التحالف الدولي، يدفع العراق إلى مراجعة العلاقة وسياقات العمل أمنياً وسياسياً وقانونياً بما يحفظ سيادة البلد وأمنه وحماية أرواح أبنائه وتعزيز المصالح المشتركة».

وقال للمجلس: «إذ تدين الحكومة العراقية هذا العمل وتعده خرقا لسيادة العراق وتجاوزا خطيرا على قواعد عمل قوات التحالف ومنها القوات الأمريكية بالإنفراد بعمليات دون موافقة الحكومة العراقية، ناهيك أن هذه العملية استهدفت قوات عراقية ماسكة لجبهة مهمة على الحدود ضد فلول داعش، وهو ما يعرض أمن وسيادة العراق للخطر، ويهدد أيضا أمن الجميع دون استثناء».
وبيّن أن تهديد أمن العراق وإدخاله في صراعات جانبية «سيرتد على الجميع بأشد المخاطر والخسائر»، مشيراً إلى أن «كثيرين ممن سقطوا شهداء وجرحى نتيجة الهجوم الأخير قد ساهموا بصنع تلك الانتصارات على تنظيم داعش».

المصدر: وكالات

بواسطة :

شارك المقال: