Thursday May 9, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

بديل أمريكا في أفغانستان.. خطوات روسية إيرانية!

بديل أمريكا في أفغانستان.. خطوات روسية إيرانية!

وفي تقرير للصحيفة كشفت فيه عن «تحركات واضحة من قبل دول عدة لملء الفراغ العسكري والدبلوماسي الناشئ عن مغادرة القوات الأمريكية والأوروبية لأفغانستان، على رأسهم إيران وروسيا، وهو ما كان واضحاً في استضافة طهران لمفاوضي الحركة». 

يأتي ذلك بعد استضافة طهران وروسيا منذ أيان أعضاء من حركة "طالبان" التقوا مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف، لمناقشة النوايا الإيرانية صوب بلادهم، وأصدر الطرفان بياناً ختامياً مشتركاً قال إن «طالبان لا تدعم الهجمات ضد المدنيين والمدارس والمساجد والمستشفيات، وترغب في تسوية تفاوضية بشأن مستقبل البلاد»، حسب تقرير الصحيفة نشرته السبت.

وجاء وفد «طالبان» بقيادة عباس ستانيكزاي، المفاوض الرئيسي للحركة ورئيس مكتبها السياسي في قطر، فيما قاد الوفد الأفغاني نائب الرئيس السابق، يونس قانوني.

الصحيفة رأت أن «النشاط الإيراني الأخير بشأن أفغانستان يبرز مخاوف طهران من اندلاع فوضى قد تنتج عن حرب أهلية مطولة عبر الحدود إلى داخلها»، هذه المخاوف ترددت على لسان وزير الخارجية الإيراني حذر فيها من أن استمرار الصراع بين الحكومة و«طالبان» سيكون له تداعيات غير مرغوبة على مستقبل البلاد، مؤكداً أن العودة إلى المفاوضات الداخلية هي الحل الأفضل.

وتشير بعض التقديرات إلى أن أكثر من مليون أفغاني قد يعبرون الحدود إلى إيران تفادياً لقتال محتمل أو حكم جديد لـ«طالبان» على البلاد، أضف هذا إلى أكثر من 780 ألف لاجئ مسجل تستضيفهم طهران، وما يصل إلى مليوني ونصف المليون أفغاني من غير المسجلين.

ومع سيطرة «طالبان» على 700 كم من الحدود المشتركة بين البلدين، لا تملك إيران خيارات كثيرة سوى المصالحة المباشرة، إذ يدور الجدل داخل طهران بشأن الكيفية الأمثل للتقرب من «طالبان»، و يرى بعض المحللين أن هجرة جماعية من أفغانستان، مدفوعة بتمرد من «طالبان»، قد تساعد الاقتصاد الإيراني المتأزم، وأنه لا يجب على طهران معارضة سيطرة الحركة على السلطة.

في المقابل، تسعى روسيا من جانبها، حسب الصحيفة، للحصول على ضمانات بأن تسمح "طالبان" باستخدام الحدود الشمالية لأفغانستان كقاعدة لشن هجمات على جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة.

وفي خطوة تستهدف إرضاء الولايات المتحدة وإدارتها الجديدة، وكذلك الدفع بمصالح البلاد الخاصة، عرضت تركيا مشاركة قواتها العسكرية في مشروع بإشراف حلف شمال الأطلسي «ناتو» لحماية مطار كابول الدولي. كما عرض الرئيس، رجب طيب أردوغان، مشاركة قوات بلاده في تحالف غير محتمل نجاحه مع المجر.

يأتي بعد خطوة تركية، لحماية عسكرية لمطار كابول، لكن أنقرة تخشى موجة جديدة من المهاجرين، وترى أن قيامها بدور عسكري هناك يضعها في «مصاف الدول الصديقة للإدارة الأمريكية في واشنطن من جديد»، بحسب ما ذكرته الصحيفة. 

 

 

 

 

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: