بايدن يفي بوعده..
على مايبدو أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أوفى بوعده بإنهاء أطول حروب أمريكا، وذلك عقب إعلانه عن انسحاب كامل لجميع القوات الأمريكية من أفغانستان. حيث بدأت الولايات المتحدة اليوم السبت، سحب قواتها غير المشروط من أفغانستان بهدف إعادة تحديد أولويات وزارة الدفاع الأمريكية.
مصادر خاصة ونقلاً عن مسؤول بوزارة الدفاع الأفغانية أكدت أنه «تم البدء اليوم بعملية تسليم القواعد الأمريكية في البلاد إلى الحكومة الأفغانية، وتم تشكيل لجان مشتركة بين الطرفين الأمريكي والأفغاني للإشراف على عملية تسليم القواعد الأمريكية للقوات الأفغانية».
وأشارت إلى إن هناك «تحفظاً كبيراً على مجريات العملية نظراً لحساسيتها الأمنية، لكن البداية ستكون اليوم بتسليم بعض القواعد، مع استمرار جرد المعدات العسكرية».
وفيما يتعلق بمواقف الأطراف الأفغانية من العملية، سبق وأن رحبت طالبان بقرار بدء الانسحاب، أما بعض أطراف الحكومة ترفض مغادرة القوات الأجنبية، بينما تعلن أطراف فيها أن عملية الانسحاب يمكن أن يكون مقدمة للمسار السياسي بين الحكومة وطالبان.
وكان بايدن قد تحدث قبل يومين أمام أعضاء الكونغرس، واعتبر أن ما وصفه بالانسحاب المنظم والمسؤول والشفاف من أفغانستان يمثل دليلاً على "ريادة الولايات المتحدة للعالم".
وبالتزامن مع بدء الانسحاب، تُستأنف اليوم في الدوحة المفاوضات "الأفغانية الأفغانية" التي تهدف للتوصل إلى تسوية للوضع في أفغانستان.
وكانت كل من الولايات المتحدة والصين وروسيا وباكستان قد قالت إن «اجتماع الدوحة بشأن أفغانستان ناقش سبل دعم المفاوضات الأفغانية الأفغانية، والتوصل إلى تسوية تفاوضية ووقف دائم وشامل لإطلاق النار».
بدوره، قال الوفد الحكومي لمفاوضات السلام بين الأطراف الأفغانية في الدوحة إن «أعضاء الترويكا الموسعة أكدوا أهمية عملية السلام بين الأطراف الأفغانية وضرورةَ تسريعها».
هل حققت واشنطن أهدافها أم لا؟
قالت كاثلين هيكس نائبة وزير الدفاع الأمريكي إن «واشنطن حققت أهدافها في أفغانستان وتمكنت من اجتثاث تنظيم القاعدة منها»، مؤكدة أن «واشنطن ستواصل حماية مصالحها وستحمّل طالبان وأطرافاً أخرى في أفغانستان مسؤولية الوفاء بالتزاماتهم».
وأما مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، أفاد بإن «قرار الانسحاب من أفغانستان اتُخذ بالتنسيق مع حلفاء واشنطن في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وشدد على قدرة الولايات المتحدة على مواجهة أي تهديد "إرهابي" يستهدفها».
ويقدر عدد القوات الأمريكية المتبقية في أفغانستان بنحو 2500 جندي، وفق تقارير غير رسمية.
وفي 15 نيسان الجاري قال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ إن «الحلف سينهي الوجود الأجنبي في أفغانستان خلال أشهر»، مضيفاً أن «الحلفاء عازمون على الانسحاب مع القوات الأمريكية من أفغانستان بدءاً من اليوم».
المصدر: مواقع
شارك المقال: