«بايدن» يضع القوات الأمريكية في العراق تحت الخطر!

رأت مجلة "فورين بوليسي"، أن «تسمية الرئيس الأمريكي جو بايدن للقوات الأمريكية في العراق كقوات غير قتالية، لن تمنع الفصائل المسلحة الموالية لإيران من استهدافها».

وقالت المجلة إن «بايدن أخبر رئيس الوزراء العراقي الأسبوع الماضي، أن القوات القتالية الأمريكية ستنسحب من العراق بحلول نهاية العام، ولكن القوات التي تخدم في أدوار غير قتالية، مثل التدريب وتقديم المشورة والمعلومات الاستخبارية لقوات الأمن العراقية ستبقى».

وأضافت بأنه «على الرغم من أن هذه الخطوة تبدو كبيرة للوهلة الأولى، لكن الحقيقة هي أن الغالبية العظمى من الـ2500 جندي أمريكي في العراق كانوا يخدمون بأدوار غير قتالية منذ أكثر من عام».

واعتبرت "فورين بوليسي"، أن «إعلان الأسبوع الماضي، عما يسمى بالانسحاب يتمحور في الحقيقة حول تغير المسميات وليس السياسة، وكان يهدف إلى مساعدة الكاظمي على استرضاء العناصر التي تعارض الوجود الأمريكي بالعراق، خاصة الفصائل الموالية لإيران وأنصارها من بين العراقيين، الذين سيصوتون في الانتخابات الوطنية في تشرين الأول».

وبينت المجلة أن «الحيلة لم تنطلِ على الجميع»، مشيرة إلى البيانين الذي تم إصدارهما قبل وبعد اجتماع بايدن والكاظمي بفترة وجيزة، من قبل "لجنة تنسيق المقاومة"، الموالية لإيران، التي قالت فيهما إنها «لن تنخدع بحيلة إعادة التسمية، والإعلان هو احتيال وتلاعب يهدف إلى إطالة أمد الهيمنة الأمريكية».

وخلصت إلى أنه «إذا كان بايدن يعتقد أن حيلته الدبلوماسية مع الكاظمي كان لديها فرصة في خداع إيران ودفعها إلى الانسحاب، فيجب عليه أن يستعد للصدمة».

وبحسب "فورين بوليسي"، أنه «من المرجح أن تأتي هذه الخطوة بنتائج عكسية، لأن الفصائل الموالية لإيران، أدركت أن الولايات المتحدة قلصت قواتها في العراق، فمن المرجح أن يكون النصف الثاني من عام 2021، أكثر خطورة على أفراد القوات الأمريكيين في بغداد من الأول».

 

 

المصدر: فورين بوليسي

بواسطة :