باشنيان يدعو المعارضة إلى التشاور.. والرئيس الأذري يعلق على الوضع في أرمينيا

يعتقد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، بأن هناك محاولة انقلاب عسكري تجرى ضده، وذلك بعدما طالبت القوات المسلحة في بيان باستقالته هو والحكومة، وعلى ذلك سارع باشنيان بحشد مؤيديه للتظاهر والنزول إلى الشارع.
تأتي هذه الخطوات عقب الحرب التي دامت بين أرمينيا وأذربيجان، والتي انتهت بانسحاب أرمينيا من الأراضي الأذربيجانية التي كانت قد سيطرت عليها أرمينيا قبل عقود.
وبعد التظاهرات الحاشدة، خاطب اليوم باشنيان، مؤيديه معلناً وقف التظاهرات، في العاصمة يريفان، داعياً إلى إطلاق مشاورات بين القوى السياسية من أجل إيجاد حل للأزمة الحالية.
وقال باشينيان في كلمة ألقاها اليوم الخميس أمام مؤيديه في ميدان الجمهورية أمام مقر الحكومة «إن مظاهرة اليوم أظهرت إرادة الشعب»، مضيفاً: «اعتبارا من الآن نتوقف عن التظاهر وأدعو زملاءنا في المعارضة إلى اتخاذ خطوة مماثلة والجلوس معنا حول طاولة المفاوضات».
وأكد رئيس الوزراء أنه يعود إلى مقر الحكومة لإجراء مشاورات سياسية، وجدد تعهده بأن السلطات لن تعود إلى "السياسات المخملية".
في غضون ذلك، يواصل أنصار المعارضة احتجاجاتهم وسط العاصمة وأعربت عن نيتها مواصلة التظاهر ما لم يترك باشينيان منصبه.
وصرح المرشح الموحد عن تحالف "الحركة من أجل إنقاذ الوطن" المعارض لمنصب رئيس الحكومة، رئيس الوزراء ووزير الدفاع الأسبق فازغين مانوكيان، بأن «المسألة الوحيدة التي يمكن أن تبحثها المعارضة مع باشينيان هي استقالته».
في المقابل، أكد منسق "الحركة من أجل إنقاذ الوطن"، إشخان ساغاتيليان أن «المعارضة شكلت وفداً سيناقش مع رئيس الجمهورية أرمين ساركيسيان الوضع الحالي بغية إيجاد سبل لاحتواء الأزمة القائمة».
في غضون ذلك، فشل البرلمان الأرمني في عقد اجتماع طارئ لبحث الوضع في البلاد، وأكدت مصادر معارضة أن هذا جاء بسبب غياب النواب عن كتلة "خطوتي" الحاكمة.
وأصدرت هيئة الأركان العامة للجيش الأرمني في وقت سابق من اليوم بياناً طالبت فيه باستقالة حكومة باشينيان، محملا إياها المسؤولية عن "الإدارة غير الفعالة والأخطاء الجسيمة التي ارتكبتها السلطات الحالية في مجال السياسة الخارجية أودت بالبلاد إلى حافة الهاوية"، لكن باشنيان اعتبر بيان الهيئة بأنه محاولة انقلاب عسكري، وأعلن عن إقالة قائد هيئة الأركان أونيك غاسباريان.
وفي السياق نفسه، علّق الرئيس الأذري إلهام علييف الوضع في أرمينيا معتبراً أنه "أزمة"، ونوه بأن «البلاد لم تكن قط في مثل هذا الوضع المؤسف على الإطلاق، والذي تسبب به قادتها».
وقال المكتب الرئاسي لعلييف في بيان، «لم تكن أرمينيا في مثل هذا الوضع المؤسف قط، لقد كان قادتها هم من وضعوها في هذا الموقف.. قادة المجلس العسكري الذي حكم أرمينيا لمدة 20 عاماً (المجلس العسكري كوتشاريان-سركسيان)، والحكومة التي جاءت بعده».
المصدر: وكالات
شارك المقال: