Saturday June 28, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

باريس تندد بالانتخابات وتفتح باب الاقتراع.. سوريا تعلّق

باريس تندد بالانتخابات وتفتح باب الاقتراع.. سوريا تعلّق

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، الموقف الفرنسي، الذي لم يعترف بالانتخابات الرئاسية السورية ووصفها بـ "اللاشرعية"، رغم فتح فرنسا الأبواب أما السفارة السورية بفرنسا للتصويت للانتخابات الرئاسية السورية، حيث ظهر من بين المصوتين، عم الرئيس السوري بشار الأسد، رفعت الأسد. 

وفي بيان للخارجية السورية، قال مصدر رسمي إن «سوريا تدين بشدة، تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، حول الانتخابات الرئاسية وتؤكد أن المقاربات الخاطئة للحكومة الفرنسية في سوريا، لن تستطيع إعاقة عملية توطيد الاستقرار فيها»، مضيفاً أن «الانتخابات هي شأن سيادي سوري بامتياز،  ولا يحق لأي طرف خارجي التدخل به، والسوريون وحدهم هم أصحاب القول والفصل فيه». 

المصدر اعتبر أن «توافد السوريين بكثافة إلى مراكز الاقتراع حول عواصم العالم، بما فيها باريس يشكل الرد الأبلغ على هذه التصريحات». 

في المقابل، اعتبرت الخارجية الفرنسية رغم فتح أبواب الاقتراع أم السفارة السورية بباريس، أن الانتخابات السورية «باطلة وغير شرعية»، كما وصفتها «بأنها تفتقر للمعايير اللازمة ولا تسمح بإيجاد حل للخروج من الأزمة».

وصرحت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، آنييس فون دير مول، أمس الجمعة 21، من أيار في بيان، أن «الانتخابات التي تنظمها سوريا في الداخل والخارج، هي مثل الانتخابات الرئاسية التي ستجري خلال أيام أو الانتخابات التشريعية العام الماضي، لا تستوفي الشروط وتفتقر للمعايير». 

وأثارت باريس الجدل مع فتح الباب أمام المصوتين في الانتخابات في 20 من أيار، على خلاف ما قامت به دول أوروبية كألمانيا، حيث التقطت صور لرفعت الأسد، عم الرئيس السوري، أثناء مشاركته بالانتخاب في السفارة السورية بفرنسا، في 20 من أيار. في حين كشفت وسائل إعلام عربية أنها تواصلت مع فراس الأسد ابن رفعت الأسد، وأكد «أن رفعت توجه إلى السفارة السورية في فرنسا للتصويت لابن أخيه بشار الأسد».

ويرى مراقبون لتاريخ العلاقات الفرنسية – السورية، أنه لا يمكن الرهان على التصريحات العلنية للحكم على هذه العلاقات وطبيعة تطورها، فقد تكون التصريحات في واد وحقيقة ما يجري بين البلدين في واد آخر، زاعتبروا أن ما يجري حالياً قد يكون مشابهاً لسيناريو 2008 وأن فرنسا قد تكون بدأت بالإعداد لتخريج "عودة دمشق" في حال وجدت ذلك يصب في إطار مصالحها الاستراتيجية لا سيما في ظل تدهور علاقتها مع تركيا. 

وفتحت السفارات السورية مراكز الاقتراع في عدد من العواصم حول العالم من مثل موسكو وعمان وبغداد والكويت وطهران وباريس وبلغراد وهافانا وكاراكاس وستوكهولم وبكين وأبو ظبي في 20 من أيار، للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، بينما منعت دول أخرى إجراء الانتخابات على أراضيها من مثل ألمانيا وتركيا.

على الطرف الآخر، قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل، في مقابلة إلكترونية مع وسائل إعلام عربية أنه «إذا كنا نريد انتخابات تسهم في تسوية الصراع، يجب أن تعقد وفقاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (2254)، تحت إشراف الأمم المتحدة، وتسعى إلى تلبية أعلى المعايير الدولية».

وفي 18 كانون الأول، من العام 2015، تبنى مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2254 بالإجماع المتعلق بوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للوضع في سوريا، يتبنى عدداً من البنود، فقد اعتمد بيان جنيف ودعم بيانات فيينا الخاصة بسوريا، باعتبارها الأرضية الأساسية لتحقيق عملية الانتقال السياسي بهدف إنهاء النزاع في سوريا، وشدد على أن الشعب السوري هو من سيحدد مستقبل سوريا، كما نص القرار على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة ممثلي الوفد السوري والمعارضة السورية للمشاركة "على وجه السرعة" في مفاوضات رسمية بشأن مسار العملية السياسية الجديدة، وتشكيل دستور جديد.

 

 

 

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: