بالمناديل والأغطية.. هكذا تمت أشنع عملية إبادة جماعية في التاريخ

تصفها أمريكا بأنها «أضرار هامشية لنشر الحضارة».. دماء وعظام وأراضي وأملاك أكثر من 50 مليون قتيل ومعذّب من الهنود الحمر، أبادهم المستعمرون البيض القادمون من أوروبا، وخاضوا في إبادة كل هؤلاء البشر أكثر من 90 حرباً جرثومية.

أمريكا التي تعرفونها اليوم، اكتشفها الرحالة الإيطالي كريستوفر كولمبوس، وظن أنه اكتشف الساحل الغربي لبلاد الهند، فأطلق عليهم لقب الهنود الحمر، بسبب لونهم المميز المائل إلى الحمرة.

قال كولمبوس عنهم «إن هؤلاء الناس طيبون جداً ومسالمون جداً».. لكن المستعمرين الجدد كانوا يفكرون كيف سيسطرون على الأرض المليئة بالخيرات، وأدركوا ماذا عليهم أن يفعلوا.. لينفذوا أشنع عملية إبادة جماعية في التاريخ.

استخدموا البنادق أولاً، وقتلوا كل من هندي أحمر صادفهم، وأحرقوا المحاصيل.. مذابح بالجملة، دفعت زعماء القبائل الهندية لعقد معاهدة سلام مجحفة بحقهم، تضمنت إخلاءهم أراضٍ لصالح المستعمر الجديد، في محاولة يائسة لإنقاذ أرواحهم وأراضيهم.

لكن القادم كان أعظم!.. حرب بيولوجية، تم التخطيط لها بدقة.

بعد اتفاقية السلام قام الوحوش البيض بإهداء الهنود الحمر كميات كبيرة من «الأغطية والمناديل»، مسمومة بمرض الجدري، أحضروها من المصحات الأوروبية.

حاكم مستعمرة بليتموت وليم برادفورد قال في ذلك الوقت «إن نشر هذه الأوبئة بين الهنود عمل يدخل السرور والبهجة.. وهكذا يموت 950 هندي من كل ألف، وينتن بعضهم فوق الأرض».

خاضت أمريكا وفق المعلوم والموثق 93 حرباً جرثومية لإبادة الهنود الحمر.

فكانت 41 حرباً بالجدري، و4 حروب بالطاعون، 17 حرباً بالحصبة، و10 بالأنفلونزا، و25 بالسل والديفتيريا والتيفوس والكوليرا 

قضت الحرب الجرثومية على حوالي 80 % من السكان الأصليين، وأكثرهم حصدته الأمراض حتى قبل أن يرى وجه الإنسان الأبيض

 

المصدر: خاص

بواسطة :