Friday April 19, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

بالجرم المشهود.. رياض سلامة يهرب الأموال خارج لبنان

بالجرم المشهود.. رياض سلامة يهرب الأموال خارج لبنان

أوقفت السلطات الفرنسية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في أحد مطارات فرنسا، بعد تفتيش حقائبه، إذ عُثر بحوزته على نحو 90 ألف يورو نقداً، وهو مبلغ أكبر من المسموح به. 

وغُرِّم سلامة لأنه لم يصرّح عن المبلغ، مشيراً إلى أنه لا يحمل ما يجب التصريح عنه، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام لبنانية.

وفي التفاصيل، ذكرت وسائل إعلام لبنانية أنه «يوم 16 تموز الفائت، غادر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مطار بيروت، على متن طائرة خاصة، متوجّهاً إلى فرنسا، حطّت طائرته، التابعة لشركة طيران الشرق الأوسط، في مطار «لوبورجيه»، شمالي العاصمة الفرنسية باريس».

وأضافت أن «موظفي الجمارك الفرنسيون سألوا سلامة عما إذا كان في حقائبه ما يوجب التصريح عنه. ردّ سلامة بالنفي. ثم سأله الموظفون عما إذا كان يحمل المال نقداً، فأجاب بأن في حوزته 15 ألف يورو، وهو المبلغ الأقصى الذي يُسمح بإدخاله نقداً إلى فرنسا، من دون التصريح عنه. عندها، طلب موظفو الجمارك تفتيش حقائب سلامة. فعثر في حقيبة سلامة يبلغ 83 ألف يورو، إضافة إلى ما قيمته نحو 7 آلاف يورو، بالدولار الأمريكي. كذلك عُثِر في حقائب حاكم مصرف لبنان على 50 سيجاراً». 

مصادر إعلامية أشارت إلى أن «السلطات أدخلت سلامة غرفة التحقيق لفتح محضر رسمي، فكانت ردة فعله الأولى أنه لا يعلم كيف وصلت تلك الأموال إلى حقيبته، قبل أن يعود ويقرّ بملكيّته لها، معرّفاً عن نفسه بأنه حاكم مصرف لبنان».

وأضافت «ونتيجة «التحقيق الجمركي، أجبِر سلامة على دفع غرامة مالية قيمتها 2700 يورو نتيجة محاولته إدخال مبلغ من المال من دون التصريح عنه. أما الخمسون سيجاراً، فلم يُغرّم بسببها». 

واعتبرت وسائل إعلام لبنانية الحادثة «بأنها فضيحة على مستوى لبنان، حيث يمنع سلامة المودعين، من سحب دولار واحد من المصارف اللبنانية التي أفلست في ظل حكمه، فيما يحمل في رحلته من بيروت إلى باريس نحو 90 ألف يورو نقداً». 

كما اعتبر البعض أن «سلامة خالف القانون بعدم التصريح عن المبلغ في مطار بيروت، كما بعدم التصريح عنه في المطار الفرنسي، ولا يمكن الجزم بعدد المرات التي نقل فيها سلامة أموالاً نقدية بعد انهيار القطاع المصرفي في خريف عام 2019». 

وتأتي هذه الحادثة بعد توارد الأخبار عن مساع فرنسية للإطاحة برياض سلامة، وفرنسا لديها عدة مرشحين بدلاء، على رأسهم سمير عساف. لكن ما يحول دون تحقيق إيمانويل ماكرون لمبتغاه، هو الحماية الأميركية التي لا يزال يحظى بها حاكم مصرف لبنان، إضافة إلى مظلة داخلية سياسية ومالية و«احتكارية» وطائفية وإعلامية. 

وتُقدر ثروة سلامة في لبنان والعالم بنحو مليارَي دولار أميركي، بحسب ما ذكرته إحصائيات ألمانية، وترى أن الاشتباه في كون سلامة اختلس، بين عامَي 2001 و2015 نحو 330 مليون دولار من مصرف لبنان، بالشراكة مع شقيقه رجا، هو «اشتباه قاصر، لأن المؤشرات الموجودة في حوزتنا تشير إلى احتمال اختلاس مبالغ تفوق ذلك بكثير».

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: