بالاغتيالات.. "قسد" نحو التفكك !

تقول المعلومات التي حصلت عليها "جريدتنا"، إن «عملية اغتيال القيادي في "قوات سوريا الديمقراطية"، المدعو "ياسر فياض الهبد"، والمعروف باسم "ياسر الدحلة"، تمت بالتنسيق الكامل ما بين "الاستخبارات العسكرية"، التابعة لـ "قسد"، نفسها، والمدعو "أحمد أبو خولة"، الذي يشغل منصب قائد ميليشيا "مجلس دير الزور العسكري"، وذلك على خلفية اتهام "الدحلة"، بالتواصل مع "أنقرة" والميليشيات الموالية لها لكونه واحد من قادة ما كان يسمى بـ "الجيش الحر"، في ريف دير الزور.
وفي تفاصيل عملية اغتيال "الدحلة"، الذي كان قد سلم قيادة القوات الأمريكية "حقل العمر"، وعدداً من أفراد أسرته مجموعة من الوثائق التي يؤكد فيها نية اغتياله من قبل "قسد"، فإن أحد سيارات "الاستخبارات العسكرية"، التابعة للميليشيات، بدأت بملاحقة موكبه على طريق "الحسكة - دير الزور"، من منطقة "جسر الـ ٤٧"، الواقع إلى الشمال من مدينة "الشدادي"، وحين الوصول إلى منطقة "بئر جويف"، الصخرية الواقعة على "طريق الخرافي"، بريف "دير الزور" الجنوبي، كانت سيارات تابعة لـ "مجلس دير الزور العسكري"، تقطع الطريق، لتبدأ عملية إطلاق النار على موكب "الدحلة"، ما أدى لإصابته بتسع طلقات في منطقة الصدر، قبل أن تنسحب السيارات المنفذة للاغتيال باتجاه منطقة "الرويشد"، الواقعة إلى الغرب من مدينة "الصور"، بريف دير الزور الشمالي.
عملية اغتيال "الدحلة" لم تكن الوحيدة التي نفذت خلال اليومين الماضيين، إذ سبقته عملية تصفية القيادي "هشام الفصيح"، التي تمت في بلدة "ذيبان"، بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، وتقول مصادر عشائرية لـ "جريدتنا"، إن "قوات سوريا الديمقراطية"، ستتجه نحو تصفية كامل القادة الميدانيين المنحدرين من أصول عشائرية بالتعاون مع "أبو خولة"، الذي يظهر ولاءاً مطلقاً للقوات الأمريكية والميليشيات التابعة لـ "حزب العمال الكردستاني"، الموضوع على لائحة "المنظمات الإرهابية" من قبل مجلس الأمن الدولي.
وتوضح المصادر أن غاية "قسد"، مع عمليات الاغتيال التي ستزداد خلال المراحل القادمة، هو تصفية الشخصيات التي من المحتمل أن تنقلب على "الوحدات الكردية"، و"كوادر قنديل"، في إشارة إلى "الكردستاني"، في حال بدأت القوات التركي ةالعملية التي تهدد بها أنقرة في مناطق "شرق الفرات"، إذ أنّ غالبية القياديين المنحدرين من أصول عشائرية سبق لهم أن قاتلوا ضمن صفوف "الجيش الحر"، أو "جبهة النصرة"، أو "تنظيم داعش"، خلال فترة انتشار كل من هذه الميليشيات في مناطق ريف دير الزور.
ويبدو أن عمليات التصفية تتم بضوء أخضر من قبل "القوات الأمريكية"، التي تستفيد منه الأجواء المتوترة في المنطقة لضمان الولاء المطلق لها من قبل كامل الأطراف، وفي حين تتحدث المعلومات عن عدم رغبة المقاتلين العرب في المشاركة في عملية قتالية ضد "الجيش التركي" والميليشيات الموالية له، تذهب القيادات الكردية نحو تعزيز وجودها على الحدود من خلال "الوحدات الكردية"، والمقاتلين المضموني الولاء لها، وعلى الرغم من التسريبات التي كانت "جريدتنا"، قد نشرتها حول اتفاق "قسد"، مع "أنقرة"، على خارطة الانسحاب ما إن تبدأ المعركة المزعومة، إلا أن "القيادات الكردية"، تحاول إظهار جانب من الاتزان في تنفيذ هذه الخطوات من خلال الزعم بنية المواجهة في حال قررت أنقرة القتال.
خشية القوات الأمريكية و "قسد"، على المناطق الواقعة جنوب محافظة الحسكة وريف دير الزور الواقع إلى الشرق من نهر الفرات، ترتبط بالحقول النفطية الممتدة في المنطقة، والتي تشكل العامل الأساسي لبقاء القوات الأمريكية في الأراضي السورية، ما يجعل المنطقة مرشحة لتكون مسرحاً لمزيد من عمليات التصفية والاغتيال، ما ينذر فعلاً بتفكك "قوات سوريا الديمقراطية"، الأمر الذي كان قد تحدث عنه المتحدث السابق لـ "قسد"، المدعو "طلال سلو"، إثر انشقاقه عنها ودخوله الأراضي التركية.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: