Wednesday June 26, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

بادرة إيرانية لمساعدة الشعب اللبناني.. وأمريكا «لبنان ليس بحاجة للوقود الإيراني»

بادرة إيرانية لمساعدة الشعب اللبناني.. وأمريكا «لبنان ليس بحاجة للوقود الإيراني»

على ما يبدو أن إيران تريد الدخول على خط صفقة الغاز والكهرباء، التي أُعلن عنها بين دول لبنان، سوريا، الأردن، مصر، في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تشهدها لبنان. 

وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الأحد، إن «بلاده لن تتردد في مساعدة الشعب اللبناني»، مشيراً إلى أن «فرنسا بإمكانها لعب دور في هذا الشأن».

جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية أجراها رئيسي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث أكد رئيسي، أن «طهران لن تتردد في تقديم المساعدات إلى الشعب اللبناني، ونحن مستعدون للتعاون مع فرنسا من أجل تنمية هذا البلد وتقدمه»، لافتا إلى أن «الشعب اللبناني يعاني نتيجة العقوبات الاقتصادية، وفرنسا بإمكانها أن تلعب دورا بناء لرفع العقوبات عن لبنان».

وأضاف أن «مساعي إيران وفرنسا والحليف الشيعي لتشكيل حكومة قوية في لبنان بإمكانها أن تصب في صالح هذا البلد».

صهاريج محروقات تعبر سوريا باتجاه لبنان 

دخلت اليوم صهاريج وقود إلى لبنان قادمة من العراق، وعبرت هذه الصهاريج التي بلغ عددها الـ 38 صهريجاً من سوريا، حيث دخلت من المعابر والمناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل الإيرانية، بحسب ما ذكره المرصد.

وتعتبر هذه الصهاريج الدفعة الثانية من مشتقات المحروقات التي ترسل إلى لبنان التي تعاني من أزمة حادة في الوقود، حيث ضمت الدفعة الأولى ما لا يقل عن 50 صهريجاً تحمل مادة البنزين، وفقاً للمرصد السوري. 

يأتي ذلك عقب وصول باخرتين إيرانيتين إلى ميناء بانياس السوري، بعد وعود من الحليف الشيعي في لبنان بطلب النفط من إيران، مما أثار مخاوف السياسيين اللبنانيين، بفرض عقوبات أمريكية على هذا البلد الذي يعاني من أزمة اقتصادية حادة.

إيران وسوريا عقوبات مشددة

تخضع إيران وسوريا لقيود مشددة فرضتها الولايات المتحدة عليهما، لا سيما بالشؤون التجارية، إذ تعتبر رحلة البواخر الإيرانية المحملة بالنفط إلى لبنان اختباراً حاسماً لعزم واشنطن على الاستمرار في عقوباتها التي أثرت بشكل كبير على إيران، والتي تسعى الإدارة الأمريكية لإقناعها بالعودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015، وكذلك سوريا التي دمرتها الحرب. 

وتقول صحيفة "غارديان" البريطانية إن «واشنطن أشارت في وقت سابق إلى أنها قد لا تتدخل في رحلة جلب الوقود الذي باتت لبنان في حاجة ماسة إليه»

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية قوله إن «الوقود من دولة خاضعة لعقوبات واسعة، كإيران، ليس حلاً مستداماً لأزمة الطاقة في لبنان»، مضيفاً أن «لبنان ليس بحاجة للوقود الإيراني. في اليوم الذي أعلن فيه الحليف الشيعي لإيران في لبنان وصول الوقود الإيراني، كانت هناك ناقلتان معبأتان بالوقود خارج مرفأ بيروت. كانتا هناك لأكثر من أسبوع بينما تجادل القادة اللبنانيون فيما بينهم حول أي أسعار صرف يجب استخدامها لاستيراد الشحنات المدفوعة فعلاً».

كما نقلت الصحيفة عن العضو في مجلس الشيوخ الأميركي، كريس ميرفي، اقتراحه لخطة تقضي بإرسال الغاز إلى لبنان من مصر عبر الأردن وسوريا، التي قد يتم إعفاؤها من العقوبات في هذه الحالة، إذا رأت الخطة النور. 

 

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: