بعد تركيا.. إيران تنتفض في وجه ماكرون
تتوسع دائرة الغضب من هجوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الإسلام، فبعد إعلان دول عربية وإسلامية مقاطعة المنتجات الفرنسية، وتصاعد التوتر بين أنقرة وباريس على خلفية رسوم مسيئة للنبي محمد، برز اليوم موقف إيراني مشابه على الصعيد الرسمي والشعبي.
وبينما تظاهر العشرات أمام مقر السفارة الفرنسية في طهران، احتجاجا على الإساءة للنبي محمد، اعتبر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي «العمل الأحمق» الذي قام به ماكرون «إهانة لمشاعر الشعب الذي انتخبه رئيساً له».
وأحرق متظاهرون علم فرنسا وصور ماكرون، مطالبين بطرد السفير الفرنسي ومقاطعة البضائع الفرنسية.
ورفع المتظاهرون شعارات "الموت لفرنسا وأمريكا وإسرائيل والسعودية"، ولافتات كتب عليها "السلام على محمد" و"إلا رسول الله" و"ماكرون إبليس باريس".
ووجه علي خامنئي، عبر تغريدة على تويتر، رسالة بالفرنسية للشباب الفرنسيين، قال فيها: «يا شباب فرنسا! اسألوا رئيسكم، لماذا يدعم الإساءة لنبي الله ويعتبرها حرية تعبير؟».
وأضاف: «هل الحرية تعني توجيه العداء والإهانة للشخصيات المقدسة؟ أليس هذا العمل الأحمق إهانة لمشاعر الشعب الذي انتخبه رئيسا له؟».
كما وجه سؤال ثانياً: «لماذا يعتبر التشكيك بالهولوكوست جريمة؟ ويعاقب بالسجن كل من كتب شيئا حولها، بينما الإساءة للنبي أمر مسموح؟».
يشار إلى أن ماكرون قال عقب مقتل أستاذ التاريخ على يد أحد الإسلاميين المتشددين بسبب عرضه رسوماً مسيئة للنبي محمد، بأن الأستاذ كان «يجسد الجمهورية»، وأن بلاده لن تتخلى عن «الرسوم الكاريكاتورية»، متعهداً ماكرون بتكثيف «الإجراءات الملموسة» لمحاربة ما وصفه بالإسلام الراديكالي.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: