بعد تقدّم كبير للجيش السوريّ.. أنباءٌ عن تسليم معرّة النعمان دونَ قتال
أكّد عضو لجنة المصالحة في سوريا "عمر رحمون" في تصريح لصحيفة محليّة، عن احتمال تسليم مدينة معرة النعمان للجيش السوري من دون قتال، كما أشار إلى حصول تواصل مع عدد من الأطراف الفاعلة في منطقة معرة النعمان والقرى المجاورة ومنها الغدفة ومعر شورين، وتقديم اقتراح لإجراء مصالحة على طريقة ما جرى في حلب، وتشكيل لجنة للتواصل مع قرى ريف إدلب الراغبة بدخول المصالحة، تسمح بدخول وحدات الجيش السوري إلى هذه القرى دون معارك، بعدما تمكنت وحداته من السيطرة على التلال المجاورة.
وقال "رحمون" إنّ الوجهاء والفعاليات في هذه المنطقة قدموا حتى الآن وعوداً، على أن يحملوا جواباً حول هذا الأمر قريباً جداً، مبيناً أن التوصل لمثل هذا الاتفاق وارد، لكنه لفت إلى أن وجود تنظيمات مسلّحة من "الإيغور" و"جبهة النصرة" وغيرها، والتي لا تنتمي إلى المنطقة، قد يصعّب فرص التوصل لهذا الاتفاق، ويترك الكلمة النهائية للميدان الذي يسير لمصلحة الجيش.
وفي تصريح آخر، وصف القائم بأعمال محافظ إدلب "محمد فادي السعدون" الإنجازات التي حققها الجيش خلال الـ48 ساعة الماضية على محور عملياته بريف إدلب الجنوبي الشرقي بـ"الكبيرة".
كما أكّد، أنّ الجيش بات "يبعد حالياً نحو 8 كم عن مدينة معرة النعمان"، كاشفاً عن تخبّط كبير في صفوف المسلحين، واقتتال بينهم واتهامات متبادلة لبعضهم البعض بالخيانة والتخاذل، حتى إن قسماً كبيراً منهم حاول الهروب باتجاه تركيا.
يُذكر أنّ معرة النعمان هي أهم معقل للمسلحين على الطريق العام بين حماة وحلب، في وقت بات فيه الجيش السوري قاب قوسين أو أدنى من فرض حصار على نقطة المراقبة التركية في "الصرمان" شرقي المدينة.
من جانبٍ آخر، كشف مصدر ميداني في ريف إدلب الجنوبي، أن "الجيش السوري وإثر تمهيد كثيف بالوسائط النارية المناسبة، ومعارك حامية مع مسلّحي "جبهة النصرة" والتنظيمات المرتبطة بها، تمكن من مد نفوذه إلى قرى ومناطق جديدة في مسرح عملياته في الريف الشرقي لمعرة النعمان، وهي قرى ومزارع الحراكي والقراطي والبرج وفروان وتحتايا وتل الحمصي والبستان وأبو شرجي ومعيصرونة وكرسنتي في ريف إدلب الجنوبي الشرقي والشرقي، ودمر آليات عسكرية ودبابتين وعربة مفخخة و6 ناقلات جند للمسلّحين وقتل وجرح العشرات منهم".
وأشار المصدر، إلى أن "سياسة السيطرة على التلال الحاكمة المشرفة على معاقل المسلّحين في ريف المعرة الشرقي، إضافة ًإلى سياسة القضم التدريجي وتسريع وتيرة المعارك والهجمات البرية، مكنت الجيش السوري من التقدم السريع نحو المدينة والطريق الدولي بين حماة وحلب، وهو هدف عملية الجيش العسكرية الراهنة لتنفيذ أحد بنود اتفاق "سوتشي" الخاص بإدلب بين روسيا وتركيا.
المصدر: صحف
شارك المقال: