بعد تأمين المساعدات إلى سوريا.. اختلاف على طرق إيصالها
أثارت طرق إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا في مجلس الأمن، اختلاف بوجهات النظر بين الولايات المتحدة وروسيا والصين، التي من المحتمل أن تقود إلى حدوث صدام داخل المجلس.
فبينما ترى أمريكا وأغلب الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي ضرورة استمرار العمل بآلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، اعتبرت روسيا والصين أن «الآلية الأممية تنتهك سيادة سوريا»، مطالبتان بإدخال المعونات إلى مناطق الشمال السوري عبر الحكومة السورية.
وانتقد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين العقوبات الأمريكية والأوروبية على سوريا، مشيراً إلى أن «هناك تسييساً صارخاً للقضايا الإنسانية، وتمييزاً ضد المناطق التي تسيطر عليها الدولة السورية، خاصة فيما يتعلق بتقديم المساعدات الإنسانية».
وقال فيرشينين إن «رفض تقديم المساعدة لإعادة إعمار سوريا وعودة اللاجئين، وتشديد العقوبات على خلفية جائحة كوفيد-19، وحث الجميع على إيصال هذه المساعدات عبر هذه الآلية فقط يمثل تصرفات تنتهك جميع أحكام القانون الإنساني الدولي وقرار الجمعية العامة 46/182».
من جهته، دعا وزير الخارجية الأمركي أنتوني بلينكن إلى «إعادة فتح نقاط العبور أمام المساعدات الإنسانية، والتي أغلقت في العام الماضي، بضغط من روسيا»، قائلاً إن «القوى العالمية يجب أن تخجل من عدم تحركها بهذا الشأن».
واستخدمت كل من الصين ورورسيا في وقت سابق، حق النقض بمجلس الأمن من أجل تقليص عدد نقاط إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا التي لا تتطلب موافقة الحكومة السورية، من 4 معابر إلى معبر باب الهوى بين سوريا وتركيا.
وخلال المؤتمر السنوي لوقاية اللاجئين السوريين من المجاعة، تعهدت الإمارات اليوم، بتقديم 30 مليون دولار لرفع المعاناة عن الشعب السوري وتوفير التمويل اللازم للأنشطة الإنسانية.
المصدر: مواقع
بواسطة :
شارك المقال: