بعد ليلةٍ هي الأعنف.. اللبنانيون يترقبون الاستشارات بالساحات!

صباحٌ حذر خيّم على وسط العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الأحد 15 كانون الأول 2019، بعد ليلة متوترة شهدت اشتباكات متفرقة بين قوات الأمن ومحتجين وعناصر من «حزب الله» و «حركة أمل»؛ أسقطت -وفق حصيلة أولية رسمية- نحو 25 مصاباً.
وعززت قوات الأمن والجيش انتشارها الأمني، في حين لا تزال عناصر من الدفاع المدني موجودة بالمنطقة؛ تحسباً لأي طارئ وللتدخل سريعاً، في حال استدعى الأمر.
في المقابل، توافد مئات المحتجين إلى ساحات الاعتصام وسط بيروت، بعد دعوات أطلقها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، للنزول إلى وسط بيروت؛ لمساندة المتظاهرين بعد الأحداث الأخيرة.
في صيدا جنوب لبنان، أُقفل عدد من الطرق الفرعية بالمدينة؛ تضامناً مع المحتجين في بيروت، وسط انتشار دعوات على مواقع التواصل للتجمع بساحة الثورة في قلب صيدا الجنوبية.
وكانت قد أطلقت قوات الأمن اللبنانية الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي السبت 14 كانون الأول، على متظاهرين في بيروت حاول بعضهم اقتحام حي وسط العاصمة اللبنانية.
وقامت مجموعات مدنية تابعة لشرطة المجلس بالاعتداء على المتظاهرين بالعصي والهراوات، فيما وصلت حصيلة الجرحى في صفوف المتظاهرين إلى 90 جريحاً، بعضهم تمت معالجتهم في المكان، والبعض الآخر نقلوا إلى مستشفيات المنطقة.
واستنكرت جمعيات حقوقية العنف المفرط المستخدم ضد المتظاهرين وصمت وزارة الداخلية وتسلل جماعات حزبية بلباس مدني من أصحاب القمصان السود إلى ساحة التظاهرات للاعتداء على المتظاهرين السلميين، أمام أعين الجيش وقوى أمن الداخلي ووسائل الإعلام.
وفي سياق متصل، قبيل الاستشارات النيابية المقررة صباح غد الاثنين في قصر بعبدا ووسط حديث عن إعادة تكليف سعد الحريري، وجهت الدعوات لتظاهرات مركزية رفضاً لعودة الحريري إلى رئاسة الحكومة.
من جهتها، قالت مجموعة "لحقي" في بيانها "في الوقت الذي تزداد فيه أعداد الجرحى والمعتقلين جراء القمع الوحشي الذي تمارسه قوى الأمن من حرس مجلس النواب ومكافحة الشغب والجيش، وتقاعس قوى الأمن عن حماية المتظاهرين بوجه شبيحة أحزاب السلطة، تزداد عزيمتنا ويزداد يقيننا بأحقية الثورة".
ودعت "لحقي" إلى المشاركة في التظاهرات اليوم الأحد وتركيز الضغط في العاصمة بيروت، حيث تتعرض ساحات الثورة لأبشع أنواع القمع والتنكيل.
يأتي ذلك في إطار موجة من الاحتجاجات تجتاح لبنان منذ 17 تشرين الأول، للتعبير عن غضبهم من النخبة الحاكمة التي قادت البلاد نحو أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود.
المصدر: رصد
شارك المقال: