بعد ارتفاع سعره في «إيران».. هل سنشهد سعر جديد لـ«البنزين» في «سوريا» ؟
نور ملحم
يخشى المواطنون السوريون من أن يؤثر الرفع المتواتر لأسعار الوقود في إيران على أسعار البنزين في سوريا، حيث تعتبر إيران أبرز الداعمين نفطياً لسوريا، فيما كان العراق في المراحل السابقة من المشاركين في هذا الدعم.
وبالأخص بعدما انعكست العقوبات الغربية على إيران مما أدى لنقص في الإمدادت النفطية التي كانت تصدر لسوريا عبر خط الأئتمان ما أدى إلى حصول نقص حاد في مادة البنزين، وارتفع سعر الليتر الواحد في المحطات، من 225 إلى 600 ليرة سورية.
مصدر من وزارة النفط والثروة المعدنية أكد في تصريح لـ "جريدتنا" أن سعر البنزين الحر في سوريا يكون تسعيره عالمياً لذلك نجد أنه قد يرتفع أو ينخفض بمقدار خمس ليرات لا أكثر مبيناً أن عودة الخط الائتماني الإيراني للعمل ستوفر المشتقات النفطية عبره.
وبحسب المصدر، فأن سوريا تستورد عبر الخط الائتماني ناقلتي نفط تصلان شهرياً، كل ناقلة تحمل مليون برميل يتم تكريرها بمصافي التكرير.
وبلغت خسائر القطاع النفطي المباشرة وغير المباشرة منذ بدء الحرب ، 75 مليار دولار، وهو ما يزيد عن 20 تريليون ليرة سورية وتفاقمت الخسائر بتاريخ 25/3/2019 نتيجة العقوبات الإمريكية التي طاولت أرقام السفن و الشحنات التي قدِمت إلى سوريا منذ عام 2016 حتى هذا اليوم.
وفي الوقت الذي تصرح الحكومة بشكل دائم إن النفط ''المدعوم'' يتعرض للسرقة والتهريب للدول المجاورة، على اعتبار أن سعره أرخص بكثير من أسعار الدول المجاورة، يشير المحلل الاقتصادي عماد الصبح في تصريح لـ "جريدتنا" إلى أن الحكومة تبحث بجميع الأساليب 'لترشيد الدعم'' وبذلك لتكون قادرة على رفع سعر المشتقات النفطية إلى السعر العالمي.
وتوقع الصبح أن يؤثر ارتفاع سعر البنزين في إيران على الأسعار في سوريا ليصبح سعره أعلى من السعر المعتمد في لبنان، مبيناً أن يكون هذا الأمر بشكل تدريجي لأنه لا يمكن للحكومة السورية أن تستمر على الأسعار السابقة للمشتقات النفطية، في ظل تشكو سوريا من عجز في الموازنة العامة، وتناقص في المخزون النفطي.
وكانت سوريا قبل 2011 تنتج 350 ألف برميل نفط يومياً من الآبار الموزعة في عدة مناطق، أبرزها شمال شرقي سورية، وتصدّر منهم 250 ألف برميل إلى الخارج، فيما تنتج حالياً 20 – 24 ألف برميل فقط.
بالمقابل تحتاج سوريا يومياً لما بين 100 – 136 ألف برميل نفط خام، ونحو 4.5 مليون ليتر بنزين، و6 ملايين ليتر مازوت، و7,000 طن فيول، و1,200 طن غاز منزلي، أي أن الفاتورة النفطية تبلغ 4.4 مليار ليرة يومياً.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: