بعد انقطاع لسنوات.. وفد تركي إلى مصر خلال أيام
على مايبدو أن العلاقات بين أنقرة والقاهرة دخلت في "مرحلة جديدة" من الانفراج بعد عدة سنوات من التوتر، خاصة بعد المساعدة التي قدمتها تركيا لمصر من أجل إعادة تعويم السفينة الجانحة بقناة السويس.
صرح وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" اليوم الخميس، أن وفداً دبلوماسياً تركياً سيتجه إلى مصر مطلع أيار المقبل، لمناقشة "تطبيع" العلاقات بين البلدين التي بدأت تتحسن.
وأشار أوغلو إلى أن «الوفد سيكون على مستوى نواب الوزراء»، لافتاً إلى «إمكانية لقائه نظيره المصري سامح شكري لاحقاً».
وأوضح أن البلدين اتفقا على استمرار القناة التي كانت مفتوحة أول الأمر بين استخبارات البلدين، عبر وزارتي الخارجية.
وفي وقت سابق، أعلن الوزير التركي «بدء اتصالات دبلوماسية بين بلاده والقاهرة من أجل إعادة العلاقات إلى طبيعتها».
وسبق لتركيا أن أكدت التزامها بقواعد القانون الدولي والأعراف الدبلوماسية ومبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل بالشؤون الداخلية لأي دولة، لكن موقفها الرافض للانقلابات عموماً، وفي كل مكان، باعتباره خياراً غير ديمقراطي، هو ما دفع أنقرة عام 2013 لمعارضة الإطاحة بالراحل محمد مرسي أول رئيس مصري مدني منتخب.
بدوره، أكد وزير الإعلام المصري "أسامة هيكل" بقرارات وتوجهات الحكومة التركية الأخيرة بشأن العلاقات مع القاهرة، ووصفها بأنها "بادرة طيبة".
وكان لقاء جمع بعض المسؤولين الأتراك مع ممثلين عن المعارضة المصرية في تركيا، بحث التطورات الأخيرة في العلاقات بين مصر وتركيا، ومناقشة أداء القنوات المصرية التي تعمل في البلاد.
وأشار لوغ أوغلو دبلوماسي تركي السابق، إلى أن ملف تنظيم الإخوان المتواجدين في تركيا، يمثل أبرز العقبات أمام عودة العلاقات مع مصر، إلى جانب ملف التدخلات في السياسة الداخلية لبعض الدول العربية.
وكشف أوغلو عن أن هناك ترحيباً في أوساط الشعب التركي بهذه الدعوات، وأن هناك تطلع لإعادة العلاقات مع القاهرة إلى سابق عهدها.
وفي ذات السياق، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن «المواقف السلبية للساسة الأتراك لا تعكس العلاقة بين الشعبين المصري والتركي».
وكانت العلاقات بين البلدين تدهورت بشكل حاد منذ انقلاب 2013 على حكم الرئيس الراحل محمد مرسي.
وبدأت تركيا في الآونة الأخيرة تغيير لهجتها حيال علاقاتها مع مصر، بعد أن كانت ذات نبرة متوترة، وتحدثت عن وجود اتصالات استخبارية ودبلوماسية مع مصر، رغم التقارير التي تحدثت عن تعثر هذه المحادثات.
وأعلنت أنقرة في وقت سابق أنها ألزمت القنوات المعادية للقاهرة بمواثيق الشرف الإعلامية، في إشارة إلى المنابر التي يقف وراءها تنظيم الإخوان الإرهابي، وكان عملها مهاجمة مصر.
وتشهد العلاقات بين مصر وتركيا قطيعة منذ أكثر من 8 أعوام، بسبب ملفات عدة أبرزها سياسة أنقرة في البحر المتوسط، واحتضانها لتنظيم الإخوان، وتدخلها عسكرياً في الأزمة الليبية.
المصدر: مواقع
شارك المقال: