بعد «النفط».. «قسد» تشعل «حرب القمح»
بعد السيطرة على النفط في الشمال السوري بإدارة واشنطن وذراعها تنظيم «قسد»، أشعلت «الإدارة الذاتية» التابعة للتنظيم «حرب القمح» ضد الحكومة السورية.
وتزامناً مع الحرائق التي حصدت آلاف الدونمات من الأراضي المزروعة بالقمح في شمالي سوريا، وسريان مفعول قانون "قيصر" الأمريكي، لتضييق الخناق اقتصادياً على دمشق، أصدرت «الإدارة الذاتية» قراراً بمنع «إخراج مادة القمح خارج حدود الإدارة الذاتية»، في خطوة لمنع الحكومة السورية من الاستفادة منه.
ثلاث خطوات تدريجية اتخذتها الإدارة الذاتية لمنع وصول القمح إلى المراكز الحكومية في منطقة الجزيرة، حيث بدأت بفتح مراكز لشراء القمح تنافس مراكز الحبوب الحكومية، لكن قيام السلطات السورية برفع سعر شراء القمح من الفلاحين إلى 400 ليرة، مقابل سعر شراء 315 طرحته «الإدارة الذاتية»، دفع بالفلاحين للإقبال إلى المراكز الحكومية لبيع محصولهم.
الإقبال الكثيف على المراكز الحكومية دفع بحواجز «قسد»، إلى منع وصول الشاحنات المحملة بالقمح إلى مراكز مؤسسة الحبوب الحكومية، وحجز شهادات السياقة العائدة للسائقين مع أوراق تسجيل الشاحنات، ولم يسمحوا لهم بالعودة إلى بلداتهم أو التقدم باتجاه المراكز.
وتطور الأمر أمس إلى إصدار «الإدارة الذاتية» قراراً بمنع إخراج مادة القمح «خارج حدود الإدارة الذاتية شمال وشرق سوريا»، تحت طائلة المحاسبة.
وتعتبر محافظة الحسكة صاحبة المركز الأول في إنتاج القمح وخزان سوريا الغذائي، وهو مايشكل تحدّياً كبيراً أمام الحكومة السورية، خاصة مع تشديد العقوبات الغربية عليها.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: