بعد الاتفاق على تشكيل الحكومة.. هل ستسحب تركيا ميليشياتها من ليبيا؟

بعد انتخاب السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا، لتولي مهام مرحلة انتقالية يُفترض أن تنتهي بانتخابات عام نهاية العام الحالي، أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية أن قوات بلاده ستظل في ليبيا ما دام الاتفاق الثنائي العسكري قائما وما دامت الحكومة الليبية متمسكة بهذا الاتفاق.

وخلال مقابلة مع وسائل إعلام تركية، أضاف المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن، «إن قوات بلاده المنتشرة في ليبيا ستظل هناك ما دام الاتفاق الثنائي العسكري قائماً بين أنقرة وطرابلس، وما دامت الحكومة الليبية تطلب ذلك».

وتابع قالن إن «الشركات التركية ستلعب أيضا دوراً نشطاً في جهود إعادة إعمار ليبيا، وأضاف أن أنقرة ستقدم الدعم للحكومة المؤقتة التي انتخبت مؤخراً».

وكان الرئيس رجب طيب أردوغان قد قال يوم الثلاثاء إن تركيا ستبحث سحب قواتها، التي تقول أنقرة إنها تقدم تدريباً عسكريا للقوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني، إذا انسحبت القوات الأجنبية الأخرى أولا، لكن أردوغان زج بآلاف المقاتلين من الميليشيات السورية للقتال بجانب قوات الوفاق، ضد قوات المشير خليفة حفتر. 

من جهته قال رئيس الحكومة المؤقتة الجديدة في ليبيا، عبد الحميد محمد دبيبة، عقب توليه منصبه، «إن مجلس وزرائه يلتزم بتضامن كبير مع تركيا التي وصفها بالصديقة والحليفة والشقيقة».

وأضاف دبيبة، في مقابلة أجرتها معه وسائل إعلام تركية، نشرت مؤخراً وتعتبر الأولى له منذ توليه المنصب: «لدينا تضامن كبير مع الدولة والشعب التركيين، تركيا حليفة وصديقة وشقيقة وعندها من الإمكانيات الكثيرة لمساعدة الليبيين في الوصول إلى أهدافهم الحقيقية. وتركيا تعتبر من الشركاء الحقيقيين لنا».

دبيبة، هو مهندس ورجل أعمال ثري، اُنتخب رئيساً للوزراء للفترة الانتقالية في ليبيا، وسيقود الرجل المعروف بقربه من تركيا وجماعة "الإخوان المسلمون" بلاده حتى تنظيم انتخابات عامة مقررة نهاية العام. 

 

المصدر: وكالات