بعد اجتماع «أستانا 15».. موسكو تفتح أحضانها لاستقبال المعارضة السورية
عقب انتهاء اجتماعات "أستانا 15" في سوتشي الروسية أمس، أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا "ألكسندر لافرنتيف" أن «بلاده مستعدة لاستقبال المعارضة السورية والعمل معها سواء في موسكو، أو في مختلف المناطق الأخرى في العالم».
وفي تصريح صحفي له، قال "لافرنتيف" إن «الدول الضامنة لمسار "أستانا" (تركيا، روسيا وإيران) مستعدة لدعم جهود المبعوث الأممي غير بيدرسن في الدفع باللجنة الدستورية السورية، ولديه الفرصة لبحث الموضوع في موسكو ودمشق وصياغة آليات لتسيير العملية الدستورية».
وأضاف «نحن مقتنعون أن نتيجة المشاورات المكثفة التي يجريها بيدرسن ستنجح في تقريب وجهات النظر، ويجب العمل على أهداف بناء الثقة والوصول إلى حل».
وتابع "لافرنتيف" أن «موسكو ستبذل قصارى جهدها بهذا الاتجاه، وأن الأطراف بدأت الحوار حول اللجنة الدستورية وإن لم يكن بشكل مباشر سيتم جمعها لتبني قرارات»، معرباً عن «أمله في أن يدفع بيدرسن الأطراف إلى مرونة أكبر للوصول لنتائج إيجابية».
وحول أوضاع إدلب، أكد المبعوث أن «موسكو لديها جاهزية لترسيخ الهدوء في إدلب، وهو يعتمد على المعارضة المعتدلة، وهي قوة كبيرة ولديها قدرات على دفع المكونات الإرهابية خارج إدلب».
وفيما يتعلق بأوضاع اللاجئين، قال لافرنتيف إن «روسيا ضد تسييس موضوع اللاجئين، وعرقلة العودة الطوعية لهم، وأن بلاده منفتحة على المشاركة الأمريكية في اجتماعات أستانا».
وكانت موسكو قد أعلنت عن اتصال هاتفي جرى بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره السوري فيصل المقداد، بحثا خلاله نتائج لقاءات "صيغة أستانا" حول سوريا.
وقالت الخارجية الروسية في بيان إن «الوزيرين تبادلا وجهات النظر حول تطورات الوضع في سوريا، ومهام تعزيز التسوية السياسية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2254 وعمل اللجنة الدستورية».
واختتمت أمس الجولة الـ15 من مفاوضات أستانا في مدينة سوتشي الروسية، والتي جرت بمشاركة وفود من الأمم المتحدة والدول الضامنة روسيا، وإيران، وتركيا، ووفدي الحكومة السورية والمعارضة.
المصدر: مواقع
شارك المقال: