Sunday May 19, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

بعد "أحد الوضوح"..لبنان وراء ستارة المجهول!

بعد "أحد الوضوح"..لبنان وراء ستارة المجهول!

دفع تأزّمُ الأوضاع المعيشية بالمتظاهرين ليلاً إلى قطع طرقات احتجاجاً على غلاء المعيشة، بينما يواصل المحتجون في عدد من المناطق اللبنانية التحركات الاحتجاجية التي تركّز على إقفال المرافق والمؤسسات العامة.

كما نُظّمت وقفات احتجاجية أمام المصرف المركزي في بيروت والبقاع رفضاً للسياسات المالية والقيود المفروضة على المواطنين.

وانضمت مؤسسات الرعاية الاجتماعية إلى حركة الاحتجاجات بعد أن اضطرت العديد منها لإقفال أبوابها، وحرمان آلاف الأطفال من أصحاب الهمم من خدمات أساسية بسبب نقص التمويل.

وانتهى "أحد الوضوح" الذي شارك فيه عشرات الآلاف من المحتجين في بيروت ومختلف المناطق اللبنانية، ولم تتضح بعد الصورة الضبابيّة في البلاد.

فرئيس الجمهورية "ميشال عون" لم يوجّه حتى الساعة الدعوة لاستشارات نيابية ملزمة لتكليف شخصية جديدة بتشكيل حكومة، لم يتضح بدورها شكلها وتفصيلها.

في الساحات، أكّد المحتجون على ضرورة دعوة رئيس الجمهورية للاستشارات "بشكل فوري"، في اليوم الـ 46 من الاحتجاجات العارمة التي تعم البلاد منذ منتصف تشرين الأول الماضي، لكنهم لم يتلقوا أي رد منذ استقالة رئيس الحكومة "سعد الحريري" قبل أكثر من شهر.

توازياً، تستمر المماطلة السياسية فيما يتعلق بتشكيل حكومة جديدة، وتشير معلومات إلى أن "سمير الخطيب"، المرشح لتشكيل حكومة جديدة، أجرى سلسلة اجتماعات في الساعات الماضية، أبرزها مع "الحريري" ووزير الخارجية المستقيل "جبران باسيل".

ويجري الحديث عن حكومة (تكنو- سياسية) تسيطر عليها الأحزاب التقليدية بالدرجة الأولى عبر ممثلين لها، بالإضافة إلى ممثلين (تكنوقراط) مقربين للأحزاب، وهذا ما يرفضه الشارع اللبناني رفضا قاطعا، مع التأكيد على حكومة إنقاذ مصغرة ومستقلة.

ويتهم ناشطون السلطة الحاكمة بأنها تمارس الضغوط الأمنية والسياسية على المتظاهرين، من الاعتقالات والاستدعاءات وصولا إلى اتباع سياسة "شارع مقابل شارع"، في محاولة لترهيبهم وتخويفهم تمهيداً لفض التظاهرات ووضع حد لها بشكل أو بآخر.

سياسياً، أكد مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية أنّ واشنطن أفرجت عن المساعدة العسكرية للبنان، ونقلت "رويترز" أيضاً عن مصدر في الكونغرس أن إدارة الرئيس "دونالد ترامب" رفعت حظرا عن مساعدة أمنية للبنان، مما سمح بالإفراج عن 105 ملايين دولار.

وفي سياقٍ متصل، أكّد وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، "منصور بطيش"، أن 4 مليارات دولار سحبت من مصارف البلاد منذ شهر أيلول الماضي وأودعت في بيوت العملاء.

وفي حديث تلفزيوني له، أوضح أنه "تم تكليف سلامة، وفقا لقانون النقد والتسليف، بالتفاهم مع جميعة المصارف على آليات تريح الناس من ناحية القبض بالعملات الموجوة، وتخفيف الضغط على الناس لتأمين حاجياتهم الأساسية".

وقال بطيش إنه "تم تخفيض معدلات الفائدة على الليرة اللبنانية من ناحية الودائع والتسليفات، وزيادة رأسمال المصارف، وليحضروا ملياري دولار لزيادة رسملة المصارف قبل نهاية العام". 

ويشهد لبنان منذ 17 تشرين الأول الماضي احتجاجات شعبية، رفضاً لمشروع قانون يفرض زيادة الضرائب على المواطنين، وللمطالبة باستعادة الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين، قبل أن يرفع المحتجون سقف مطالبهم إلى إسقاط النظام الحاكم كلّه.

 

المصدر: رصد

شارك المقال: