بعد "آيا صوفيا" أردوغان يحول كاتدرائية جديدة إلى مسجد
بعد تحويل كاتدرائية "آيا صوفيا" إلى مسجد، أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قراراً جديداً بتحويل كاتدرائية أخرى "كاريه" في إسطنبول إلى مسجد.
القرار جاء بمرسوم رئاسي نشر في صحيفة "جمهورييت" الرسمية، ودخل حيز التنفيذ اليوم الجمعة.
ويقضي المرسوم بتسليم الجامع الواقع في قضاء "الفاتح"، إلى رئاسة الشؤون الدينية وإعادة فتحه للعبادة موجب القوانين ذات الصلة.
وفي أغسطس من عام 1945 قرر مجلس الوزراء تخصيص الجامع لوزارة التربية الوطنية على أن يستخدم كمتحف ومستودع.
وفي نوفمبر عام 2019 قرر مجلس الدولة إلغاء القرار المذكور.
وفي يوليو الماضي 2020، أُعلن الرئيس التركية أردوغان بتحويل كاتدرائية "آيا صوفيا" إلى مسجد، ما أثار ردود أفعال عربية ودولية.
وفي 24 يوليو/تموز، أقيمت أول صلاة في "آيا صوفيا" منذ 86 عاماً بحضور أردوغان بعد قرار تحويلها إلى مسجد، رد الفعل الأقوى من اليونان المجاورة لتركيا، إذ قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، إنه يندد "بأشد العبارات"، بقرار تركيا تحويل متحف آيا صوفيا في إسطنبول إلى مسجد.
من جانبه وصف الاتحاد الأوروبي، قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه مؤسف، في حين قال وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان، إن بلاده "تأسف" لقرار السلطات التركية، وأشار لودريان إلى كل من قرار المحكمة وقرار أردوغان بشأن أيا صوفيا قائلاً "هذان القراران يشكّكان في أحد أكثر الإجراءات رمزية لتركيا العصرية والعلمانية.
وتعد كنيسة "كارية" (kariye) الموجودة في حي أديرنة كابي التابعة لمنطقة فاتح بإسطنبول واحدة من الكنائس القليلة الباقية على قيد الحياة من العهد البيزنطي.
يعود تاريخ بنائها إلى القرن السادس الميلادي. وبعد فتح القسطنطينية على يد السلطان محمد الفاتح بقيت ككنيسة ولكن بعد 58 عاماً من الفتح تم تحويلها إلى جامع من قبل الصدر الأعظم علي باشا عام 1511. وأثناء التحويل تم مسح كل اللوحات الجدارية والموزاييك عن الجدران.
وفي القرن العشرين أغلق المسجد، ومع عمليات الترميم التي قام بها المعهد البيزنطي الأمريكي ظهرت كل اللوحات والموزاييك إلى العلن. وفي عام 1956 تم تحويل المبنى إلى متحف كاريه.
المصدر: وكالات
شارك المقال: