Friday May 17, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

بُناة مستقبل لبنان يحتشدون في الساحات!

بُناة مستقبل لبنان يحتشدون في الساحات!

بين المطالبة بإسقاط المظام الطائفي وبين التعبير عن سخطهم من السياسيين و تمرّدهم على الواقع الاقتصاديّ الهزيل و الغلاء الفاحش و رفع مطالبهم المعيشية يبدأ اللبنانيون يوم انتفاضتهم الثاني والعشرين بطيف مختلف بعد أن شهدت ساحات التظاهر وفوداً طلابيّة!

حيث انطلقت تظاهرة حاشدة أمام وزارة التربية لليوم الثاني على التوالي في منطقة الأنيسكو ببيروت، و أغلق المحتجون جميع مداخل الوزارة.

وعمّت  التظاهرات الطلابية مختلف المناطق اللبنانية من طرابلس وجبيل والبترون شمالاً، إلى المتن وكسروان وبعبدا وبعلبك، فحاصبيا والنبطية وصيدا وصور جنوب لبنان، وغيرها من المناطق.

ففي المتن، اعتصم عدد من طلاب كلية التربية في منطقة الروضة أمام الكلية، كما نفّذ طلاب ثانوية بيت شباب الرسمية اعتصاماً أمام الثانوية رافعين الأعلام اللبنانية.

وتجمّع عدد من الطلاب أمام المدرسة الرسمية في ضبيه للانطلاق في تظاهرة إلى مدرسة سوعمد المحتجون لليوم الثاني على التوالي إلى إغلاق مداخل مصلحة تسجيل السيارات والآليات في الدكوانة.

وفي بعبدا، تجمع عدد من تلامذة مدرسة العائلة المقدسة ومدرسة الحكمة في ساحة الحدت، تحضيرا للانضمام إلى الاعتصام أمام وزارة التربية.

أما في بعلبك، فقد اعتصم طلاب معهد الأبرار التقني وشباب "حراك أبناء بعلبك" أمام مركز "أوجيرو"، وسط تدابير أمنية للجيش والقوى الأمنية، ورددوا شعارات ضد الفاسدين، مطالبين بمحاكمة ناهبي المال العام.

 فيما حاول عدد من الطلاب في مدينة جبيل منع الموظفين والمواطنين من الدخول إلى مركز "أوجيرو"، في حين بدأ عدد من الطلاب بالتجمع أمام المعمل الحراري في ذوق مكايل.

كما أغلق محتجون أبواب فروع شركة "كهرباء لبنان" في عدد من المدن، وعمدوا إلى إغلاق جميع المؤسسات المصرفية في طرابلس شمال لبنان.

وتشهد مدينة طرابلس حركة سير ناشطة هذا الصباح، وفتحت المحال التجارية والمؤسسات العامة والخاصة والمصالح والدوائر الحكومية والمصارف وبعض المدارس والجامعات أبوابها، في حين أن جميع الطرقات الفرعية والرئيسية والدولية سالكة أمام حركة المرور، باستثناء المسارب المؤدية حصرا إلى ساحة النور.

سياسياً، نقلت وكالة «رويترز» عمّا وصفتها مصادر مقرّبة من الرئيس سعد الحريري انّ لقاءه مع الوزير جبران باسيل كان ايجابياً، حيث تمّ خلاله مناقشة كل الافكار التي من شأنها إخراج البلد من الأزمة الاقتصادية الصعبة، وأنّ «الاتصالات ستبقى مفتوحة مع باسيل وباقي الفرقاء في الساعات المقبلة من أجل إيجاد أفضل الحلول المُمكنة للمصاعب الاقتصادية والمالية والاستجابة لمطالب المتظاهرين».

في المقابل، أفادت مصادر أخرى أن "المفاوضات بين الحريري وباسيل لم تتقدم بعد قيد أنملة، فثمة غرق في العموميات ولا حسم للأساسيات المتباعدة أصلاً بين الطرفين".

ويأتي ذلك بعد 22 يوما ًعلى انطلاق الاحتجاجات في لبنان، اعتراضاً على تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، والتي أسفرت عن استقالة حكومة سعد الحريري في 29 تشرين الأول الفائت.

 

المصدر: رصد

بواسطة :

شارك المقال: