بـ«السخرة».. ميليشيات «أنقرة» تجبر سكان عفرين على قطع الأشجار
قالت مصادر أهلية لـ "جريدتنا"، إن «ميليشيا "صقور الشام"، الموالية للقوات التركية المنتشرة في مدينة "عفرين"، والمناطق التابعة لها بريف حلب الشمالي الغربي، أجبرت السكان على العمل وفقاً لنظام "السخرة"، في عملية قطع اشجار الزيتون من قراهم التابعة لناحية "بلبل"».
وبحسب المصادر، فقد قامت الميليشيا بالاستيلاء على مساحات من الأراضي المزرعة بالزيتون والعنب، وأجبرت السكان على العمل في قطع أشجار الزيتون ونقلها إلى الأسواق الواقعة في مدينة "عفرين"، بدون مقابل، ليتم بيعها كـ "حطب للتدفئة"، إذ يبلغ سعر الطن الواحد من "حطب الزيتون"، ما بين 60-80 ألف ليرة سورية.
وبلغ عدد الأشجار التي قطعت خلال الأسبوع الماضي من قبل الميليشيا 3000 شجرة زيتون، وتؤكد المصادر أن 2000 شجرة قطعت من محيط مركز ناحية "بلبل"، نفسها، كما تتعرض الأحراش والمساحات التي تم تشجيرها من قبل الدولة السورية في مرحلة ما قبل الحرب، للتحطيب من قبل الميليشيا المذكورة أيضاً.
في الوقت نفسه، فرضت "صقور الشام"، "ضرائب"، جديدة على أصحاب الأراضي الزراعية من السكان الأصليين الذين مازالوا موجودين في المنطقة، وصلت إلى 1000 دولار للمزرعة الواحدة تحت مسمى "حماية القطاع الزراعي"، علما أن الميليشيا نفسها من تشكل التهديد الحقيقي والمباشر على الأراضي الزراعية، إذ تقوم بمصادرة الممتلكات الخاصة وتأجيرها لعوائل عناصر الميليشيات المسلحة الذين تم توطينهم من قبل الاحتلال التركي في المنطقة الواقعة شمال غرب محافظة حلب، منذ أن تم احتلالها ضمن العملية العدوانية التي عرفت باسم "غصن الزيتون"، والتي انتهت 18 آذار من العام 2018، بإعلان "أنقرة"، السيطرة على مدينة "عفرين"، بعد انسحاب "الوحدات الكردية"، منها.
يذكر أن عدد المدنيين الذين نزحوا من مدينة "عفرين"، والمناطق التابعة لها بسبب العدوان التركي بلغ حوالي 350 ألف مدني، فيما هجرت القوات التركية منذ احتلالها للمنطقة ما يزيد عن 100 ألف شخص آخرين وذلك بهدف إحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة يتناسب وما تسميه بـ "الأمن القومي التركي".
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: