عزيز مرقة يطبع على العلن.. وحوار مع صحيفة إسرائيلية
تتصاعد موجة الاتهامات التي توجه ضد الفنان الأردني المولود في تونس عزيز مرقة، بتبرير جرائم الاحتلال، وذلك بعد مقابلة آجراها مؤخراً مع صحيفة "هآرتس" العبرية.
وأجرى الفنان الأردني، عزيز مرقة، مقابلة مع الصحيفة العبرية "هآرتس"، نشرت قبل يومين، على هامش مشاركته في مهرجان "كريسماس ماركت" الذي أقيم في بلدة كفر ياسيف الواقعة في أراضي 1948، في 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
"حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها"، المعروفة عالمياً بـ "بي دي إس"، استنكرت في بيان لها إصرار مرقة على المشاركة في المهرجان المذكور، وقالت إنها تواصلت مع الفنان الأردني "موضحةً له أبعاد التطبيع الذي يوشك على التورط فيه، لكنه أصرّ على المضيّ قدماً وتقديم عرض ختام المهرجان متجاهلاً، لربما، المسؤولية الواقعة على عاتقه تجاه شعبه الفلسطينيّ الشقيق".
وليزيد الموقف سوءاً قال مرقة خلال المقابلة إنه "أجرى محادثة لطيفة مع مجندة على جسر اللنبي، وتشاركا الموسيقى المفضلة، وأخبرته أنها ستنضم للجيش الإسرائيلي قريباً، وقال لنفسه إن هذا لا يناسبها، لكنها مجبورة على فعل ذلك، الخوف يحول أي شخص لعدواني".
المقابلة أثارت غضباً على الفنان الأردني، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث واجه انتقادات واسعة من مغردين اتهموه بالتطبيع مع العدو الإسرائيلي، وتلميع صورته وتبرير جرائمه ضد الشعب الفلسطيني بتصريحاته لـ "هآرتس"، ودعوا إلى مقاطعته.
كما هو متوقع عزيز مرقة عمل مقابلة مع الصحافة العبرية وحكى فيها عن لقاء مع مجندة على حاجز اللنبي تشارك معها في حب المغنية ليلا باين، وزيادة في التطبيع قال مبررا الاحتلال "الخوف يدفعك
في المقابل هاجم "تجمع "اتحرّك" لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع" الفنان الأردني عزيز مرقة، بعد أن أحيا الحفل، متهماً إياه بالتطبيع مع إسرائيل.
وقال التجمع في بيان "إن مرقة لحق بركب مجموعة من الفنانين الأردنيين الذين اختاروا الذهاب إلى الأراضي المحتلة، ليساهموا في تبييض وتلميع صورة العدو الصهيوني المستفيد الأول من تلك الزيارات". واستنكر التجمع زيارة مرقة إلى الاحتلال الإسرائيلي، وأضاف "نشير إلى أننا قمنا بتوجيه رسالة خاصة إلى الفنان مرقة في وقت سابق، حذرناه وقتها من أن تكون زيارته إلى مدينة روابي الفلسطينية تمهيداً لتلك الزيارات، وكان من الضروري وقتها توضيح ما يُميّز روابي عن باقي مدن الضفة، وذلك لاعتبارات وجود استثمارات أجنبية و"إسرائيلية" في تلك المدينة.
بدوره وصف مرقة، إلصاق تهمة التطبيع عليه، مثل استسهال إلصاق تهمة التكفير، قائلاً: «هم يعتبرون أن ما قمت به تطبيعاً، وأنا لست مقتنعاً بنهجهم الذي أجد فيه أسلوباً تهديدياً، كما أنه يبطئ من تحقيقي لرسالتي، بأن أصل إلى الشباب العربي الذين أشبههم ويشبهونني في الأفكار، كما أنني لا أثق بطرح تلك الحملات، ولست مضطراً لأن أثق بهم، لأنهم مجموعة أشخاص، ولربما أنا وحدي كفرد قادر أن تكون رسالتي فعّالة أكثر منهم».
وأضاف: «رؤيتي للفلسطينيين، سواء في الداخل المحتل أو الضفة أو غزة، أنهم سجناء، وليست لدي مشكلة بأن أضطر أن أتعامل مع السجّان مهما كان ذلك التعامل حتى أصل إليهم، فضلاً عن أنه من حقي أن أزور عكا وحيفا والناصرة، وسأبقى على موقفي وسأقوم بكل ما يسهل وصولي إليهم... بكفي شعارات!».
المصدر: وكالات
شارك المقال: