«أزمة لبنان» تقلق الاتحاد الأوروبي

أعرب ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل عقب لقائه الرئيس اللبناني ميشيل عون اليوم السبت،  عن قلق أوروبي كبير بسبب الأزمة الاقتصادية في لبنان. مبيناً أن «هناك موارد لمساعدة البلاد ودعم الجيش اللبناني لكن يجب أن تطبق الإصلاحات أولا».

وفي تصريح له، أكد بوريل استعداد الاتحاد الأوروبي لمساعدة لبنان في أزمته الاقتصادية، مذكرا بأن الاتحاد قدم «الملايين لمساعدة بيروت في العام الماضي»، مشترطاً موافقة صندوق النقد الولي لتقديم القروض للبنان.

ولفت إلى أن «الاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات على بعض الشخصيات اللبنانية».

وكانت مصادر دبلوماسية قد كشفت لصحيفة لبنانية عن موقف الدول الغربية حيال الأزمة اللبنانية، داعية من جهتها إلى ايجاد الحل قبل سقوط البلاد نهائيا.

وذكرت صحيفة "الجمهورية" نقلاً عن مصادر سياسية مقربة من واشنطن أن «أمريكا تشارك ​المجتمع الدولي​ قلقه حيال الوضع الدقيق في ​لبنان​، وتؤكد على الحاجة الملحّة لتشكيل حكومة تلبي طموحات ​الشعب اللبناني​ بالإصلاح والانقاذ و​مكافحة الفساد​ وصولاً إلى إجراء ​الانتخابات النيابية​ في موعدها».

وأشارت المصادر إلى أن  «الموقف الأمريكي واضح لجهة دعم كل المساعي والمبادرات التي تحقق الغاية التي ينشدها ​اللبنانيون​، وتشكيل حكومة تشرع في تطبيق الاصلاحات المطلوبة».

ومنذ عدة أشهر، يشهد لبنان أزمة محروقات ارتفعت خلالها أسعار الوقود تدريجياً، وازدادت حدتها الأسابيع الماضية. ويتزامن ذلك مع انقطاع في عدد كبير من الأدوية ما دفع صيدليات إلى إعلان الإضراب ليومين الأسبوع الماضي. كما ارتفعت أسعار الخبز وكافة المواد الغذائية المستوردة بغالبيتها.

وحذر البنك الدولي الشهر الحالي من أن أزمة لبنان الاقتصادية والمالية تُصنّف من بين أشدّ عشر أزمات، وربما من بين الثلاث الأسوأ منذ منتصف القرن التاسع عشر، منتقداً التقاعس الرسمي عن تنفيذ أي سياسة انقاذية وسط شلل سياسي.

 

المصدر: مواقع