أزمة بنزين جديدة تضرب حمص
نور ملحم
تشتد أزمة البنزين صعوبةً في حمص يوماً بعد آخر، وتصبح طوابير السيارات التي تنتظر أمام محطات الوقود أطول في جميع المحطات التي وضعت الحواجز واللوحات التي كتب عليها " مغلق "، مئات السيارات تصطف بهدف الوصول إلى محطات الوقود، أصحاب السيارات ينتظرون لعشر ساعات وبعضهم يقضي ليلته على مقود سيارته.
عدد من أصحاب السيارات الخاصة الذين تواجدوا في إحدى محطات الوقود بالمحافظة أكدوا لـ" جريدتنا" أن هناك من يقف وراء هذه الأزمة من تجار ومسؤولين بهدف احتكار المادة وبيعها بسعر زائد في السوق الحرة، مشيرين إلى أنهم شاهدوا دخول عدة سيارات إلى محطة الوقود على مرأى من عيون الدوريات وجميع من ينتظر دوره وقيامهم بتعبئتها أكثر من مرة بعد أن تذهب وتعود للتعبئة مرة ثانية وهكذا.
أزمة "البنزين" مستمرة منذ أكثر من عشرة أيام، إذ يضطر المدنيون للوقوف أكثر من ساعتين ونصف للحصول عليها، مع اتهامات شريحة من الأهالي لمالكي المحطات بـ"الفساد" لتهريب "البنزين" أو بيعه للسوق "الحرة".
من جانبه بيّن مصدر من محروقات حمص لـ " جريدتنا" أنه لا يوجد نقص في مادة البنزين في المحافظة وما يحصل هو نتيجة لعملية التلاعب بالمادة من قبل بعض تجار الأزمة، لافتاً إلى أن مخصصات محافظة حمص من مادة البنزين تبلغ 20 صهريج يومياً وهي أقل من مخصصات المحافظات المجاورة ، وأن هذه الكمية غير كافية لجميع المواطنين وخاصة بعد تحرير ريف حمص الشمالي وتزويده بالمحروقات”
وأشار المصدر إلى ضرورة أن تقوم الأجهزة المختصة بتشديد المراقبة وملاحقة المهربين الذين يقومون بتهريب المحروقات وخصوصاً عند المناطق الحدودية، كذلك تجار السوق السوداء الذين يقومون باحتكار كميات كبيرة من المحروقات وبيعها للمواطنين على الطرقات بأسعار مرتفعة.
هذا ويحتاج السوريون يومياً لأكثر من 7 ملايين ليتر بينزين، معظم هذه الكمية لا يتوفر في الأسواق وبينما ينتظر الآلاف دورهم للوصول إلى خزان الوقود، بدأت بعض الجمعيات الأهلية بتوزيع البسكويت والعصائر مجاناً على سائقي السيارات لتخفيف قسوة الانتظار. وقامت مجموعة من الشباب والصبايا توزع الورود على سائقي السيارات كنوع من المشاركة الوجدانية في هذه الأزمة الخانقة.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: