Thursday April 18, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

أزمة الخبز تهدد مناطق سيطرة "قسد".. طوابير وفقدان قريب للمادة

أزمة الخبز تهدد مناطق سيطرة "قسد".. طوابير وفقدان قريب للمادة

بات مشهد الطوابير أمام أبواب الأفران ومراكز توزيع مادة الخبز أمراً مألوفاً في العاصمة دمشق، لكن غير المألوف أن ترى هذا المشهد شمال شرق سوريا، التي تشرف عليها "الإدارة الذاتية"، رغم احتواء هذه المنطقة على 80% من المخزون الخاص لمادة القمح.

رغم ذلك أصبح من الصعب الحصول على ربطة الخبز، على اختلاف جودتها، الأمر الذي يتحمله الشخص طوال اليوم في طوابير الفرن ليحصل على الخبز، في حين لم تفلح "قسد" "الإدارة الذاتية" حتى الآن في حل مشكلة الخبز وتأمينه بشكل كافٍ للسكان في المناطق التي تديرها، وفق ما يراه عضو في "اللجنة الاقتصادية" التابعة لـ "مجلس الرقة المدني"، قائلاً «إن الأشهر المقبلة ستشهد أزمة متزايدة بخصوص عجز "الإدارة" عن تأمين احتياجات السكان من الخبر»، مضيفاً «أن الإدارة قد تلجأ لـ"قرارات" صارمة وأكثر حزماً تستهدف التجار المحتكرين للقمح ومنع إخراجه من شمال شرقي سوريا لمناطق أخرى بشكل نهائي». 

ويرى مراقبون أن المناطق التي تديرها ميليشيا "قسد"، مقبلة على أزمة في مادة الخبز بسبب تدني إنتاجية القمح خلال الموسم الحالي، وإمكانية رفع سعر الخبز المدعوم، بسبب اضطرار "الإدارة الذاتية" لاستيراد كميات من القمح لسد النقص الحاصل في إنتاجية هذا العام.

ومنعت "اللجنة الاقتصادية" في الرقة الاتجار بالخبز المجفف "اليابس"، حيث فرضت غرامة مالية بقيمة مليون ليرة سورية (حوالي 300 دولار) لكل من يتاجر بالخبز "اليابس"، لردع ممن يقومون بسرقة مخصصات السكان من الخبز وبيعها علف بعد تجفيفها.

وتحتوي مناطق شمال شرقي سوريا على فئتين من الأفران وهي المدعومة والسياحية والتي تنتج خبز من الطحين المستورد من إقليم "كردستان العراق"، ويباع الكيلو غرام الواحد بـ1200 ليرة، إذ طبقت "الإدارة الذاتية"، نظام المندوبين في عملية توزيع مادة الخبز في شمال شرقي سوريا، وقد أنتج هذا النظام شبكات من الفساد يسرق أعضاؤها مخصصات السكان من مادة الخبز، ويبيعونها إما في الأسواق الحرة أو تجفيفها وبيعها أعلافًا للمواشي، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام من داخل تلك المناطق. 

وتبلغ احتياجات شمال شرقي سوريا من القمح بين الـ500 إلى 600 ألف طن سنوياً، لكن ما تم تسليمه من المزارعين للمراكز التابعة لـ"الإدارة الذاتية" بلغ 183 ألف طن فقط، حيث يرفض التجار تسليم القمح المخزن لديهم، بعد انخفاض إنتاجية موسم القمح لهذا العام بسبب شح الأمطار وانخفاض مستوى نهر الفرات. 

وتشهد دمشق أزمة مشابهة لما يحصل في شمال شرق سوريا، حول مادة الخبز، وبنفس أسباب الفساد، إلا أن دمشق، تختلف عن مناطق سيطرة "قسد"، حيث تعاني من نقص في القمح الذي تسيطر عليه ميليشيا "قسد" وتمنع وصوله إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية.

 

 

 

 

المصدر: وكالات+رصد

شارك المقال: